الصبيحي يحذر: لا تدعوا الارتياب يختصر حقوق أحد! تهمة “الانحياز” لمصالح جمهور الضمان تثير الجدل

كتب موسى الصبيحي – في فترة عملي كمدير للإعلام وناطق رسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، تعرضت لانتقادات من بعض الزملاء، بما في ذلك مدراء عامون، بسبب اعتقادهم أنني أظهر انحيازاً مفرطاً لمصالح الجمهور. كان هذا بسبب إيماني العميق بأن الضمان الاجتماعي يحمل فلسفة ورسالة تنبع من مبدأ الحماية الاجتماعية وتوفير الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للفرد في مواجهة المخاطر مثل الشيخوخة والعجز والمرض والتعطل والوفاة.

إن تحقيق العدالة وتطبيق القانون بشكل عادل أمر ضروري، ومع ذلك، يجب أن يرافق ذلك دائماً شعور بالرحمة والتعاطف. فالتعامل مع قضايا الجمهور، خاصة الحالات الضعيفة، يتطلب التعاطف معها. وهذا لا يعني التضحية بالقانون أو تعارض ذلك مع التشريعات، بل يجب علينا أن نبذل جهدنا ونسعى بجدية لدراسة جميع الفرص المتاحة لضمان حصول كل فرد على حقوقه كاملة في الضمان.

من الضروري أيضاً أن نولي الأولوية لمصلحة الإنسان في الحالات التي لا تكون فيها الأمور واضحة أو محددة تماماً. أعتقد أن هذه المفاهيم باتت واضحة، وقد تعلمتها من خلال اطلاعي على أدبيات الضمان الاجتماعي وفهمي لرسالته في المجتمعات. أود أن أوجه نصيحة لكل زملائي في المؤسسة الرائدة “مؤسسة الضمان الاجتماعي”: اجتهدوا لتحقيق العدالة وإيصال الحقوق لأصحابها، ولا تبنوا أحكامكم على الشكوك أو الارتياب.

الصبيحي يعبر عن أهمية العدالة والإنسانية في الضمان الاجتماعي

تتناول كلمات الصبيحي أهمية تحقيق العدالة والموازنة بين القانون والرحمة في مجال الضمان الاجتماعي. فهو يبرز ضرورة أن تكون حماية حقوق الناس من أولويات المؤسسة، وأن تكون النظرة الإنسانية جزءاً لا يتجزأ من العمل اليومي.

ضرورة التعاطف مع المتعاملين في المؤسسة

يؤكد الصبيحي على أهمية التعاطف مع الحالات الضعيفة والتعامل معها بحساسية، فليس من المقبول إغفال حقوق الأفراد تحت ذريعة عدم وضوح الموقف القانوني. ويشدد على أن كل موظف يجب أن يسعى لإيصال الحق لصاحبه بجد واجتهاد، مؤكدًا على أهمية النظر إلى مصلحة الأفراد كأولوية في العمل اليومي بالمؤسسة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *