طعنة مزدوجة: الحملة السيبرانية الإماراتية تكشف تورط السعودية وتساند الاحتلال ضد إيران

التدخل السيبراني الإماراتي في التأثير على الرأي العام العربي

كشفت تقارير إعلامية عن وجود غرف عمليات سيبرانية في أبوظبي، تأسست بالتعاون مع أجهزة استخبارات إسرائيلية، والتي تورطت في حملة ممنهجة تستهدف التأثير على الرأي العام العربي بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران. أفاد موقع “إمارات ليكس”، بأن فريقًا من وحدة “أمان” المتخصصة في الحرب النفسية ووحدة “لاهف 433” الإسرائيلية، قاموا بإدارة عمليات إلكترونية تهدف إلى تضليل المتابعين في الدول العربية عبر إنشاء مئات الحسابات الوهمية التي ادعت تمثيل الهوية السعودية.

التلاعب بالرأي العام العربي

تم التنسيق لهذه الحملة من داخل جهاز أمن الدولة الإماراتي، حيث تم استخدام معرفات مزيفة للترويج لهاشتاج “#السعودية_تقف_مع_إسرائيل”، وهو ما أسهم في تكوين انطباع زائف بأن المملكة تدعم العدوان على إيران، مما أضفى بعدًا طائفيًا على الوضع عبر تصوير الاحتلال كعدو مشترك للسُنة. وتحوّلت بعض المنصات الإعلامية الإماراتية مثل “سكاي نيوز عربية” و”العين الإخبارية” إلى أدوات لتعزيز السردية الإسرائيلية، في خطوة تُعتبر خرقًا واضحًا لمبادئ الحياد الإعلامي، مما يُنذر بتعاون يرقى إلى حد التآمر ضد الوعي العربي.

تتزايد المخاوف من اتساع نطاق هذه الحملات، التي تندرج في إطار استراتيجية إقليمية تهدف إلى إعادة تشكيل الرأي العام العربي لينضم إلى تحالفات جديدة تقودها الاحتلال وتدعمها بعض الأطراف العربية الفاعلة. هذه التحركات تعكس اتجاهات شديدة التعقيد وتؤكد الطبيعة المتغيرة للمشهد السياسي في المنطقة، مما يُبرز التحديات التي يواجهها المجتمع العربي في الحفاظ على هوية مستقلة أمام التدخلات الأجنبية والتلاعب بالحقائق.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *