روسيا والسعودية تؤكدان التزامهما بخطة أوبك+ لزيادة المعروض النفطي بشكل تدريجي

أهمية خطة زيادة الإنتاج في أوبك+

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك صرح اليوم الخميس بأن تحالف أوبك+ ينبغي عليه تنفيذ خطة زيادة الإنتاج، مستشهداً بارتفاع الطلب في فصل الصيف. وخلال مشاركته في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج، أكد نوفاك على ضرورة إعادة جزء من التخفيضات الطوعية التي تم إقرارها في عام 2023 إلى السوق لضمان التوازن. بداية، قررت ثمانية من أعضاء أوبك+، بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول أخرى بقيادة روسيا، البدء في إنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية التي بلغت 2.2 مليون برميل يومياً.

اتفق الأعضاء الثمانية، ومن بينهم السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وعُمان والجزائر وقازاخستان، على تنفيذ زيادات شهرية في الإنتاج اعتباراً من أبريل إلى يوليو. ومن المقرر أن يجتمع هؤلاء الأعضاء الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن زيادة الإنتاج في أغسطس. في حين أبدت روسيا تحفظاً على زيادة الإنتاج في يوليو، لكنها وافقت لاحقاً على زيادة بمقدار 411 ألف برميل يومياً. وأوضح نوفاك أن هناك فرصة لتحقيق توازن بين زيادة الإنتاج وتقليله في الوقت نفسه.

التوقعات بشأن الطلب على النفط

الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الذي تحدث أيضاً خلال الجلسة، أشار إلى استمرار الزيادة في الطلب، لاسيما من قبل الدول النامية. وعند سؤاله عن المخاطر الناجمة عن التصاعد في النزاع بين إسرائيل وإيران، عضو أوبك، أكد نوفاك على ضرورة أن تنفذ أوبك+ خططها بهدوء دون إثارة القلق في السوق، مستحضراً تصريحات مشابهة لوزير الطاقة السعودي.

كما أوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في رد على سؤال حول ما إذا كانت المملكة وروسيا سيعملان على تعويض أي انقطاع محتمل في إمدادات النفط الإيرانية، قائلاً: “نتحرك فقط وفقاً للمعطيات”. وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بأكثر من 10 دولارات خلال الأسبوع الماضي بسبب تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. ورغم تبادل القصف بين إيران وإسرائيل على البنية التحتية للطاقة، لم تسجل أي انقطاعات في صادرات النفط أو إنتاجه في المنطقة حتى الآن.

مع استمرار الأوضاع والتوترات الجيوسياسية، يبقى السؤال حول كيفية تأثير ذلك على استقرار سوق النفط العالمي، مما يسلط الضوء على أهمية اتخاذ قرارات مدروسة من قبل أوبك+ لضمان استمرارية الامدادات وتلبية الطلب المتزايد.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *