سلاح إلكتروني صيني ثوري بتقنية G6 يُعيد تشكيل ملامح الحرب – تقارير من السعودية

كشف علماء من الصين عن تطوير سلاح إلكتروني متقدم يعتمد على تقنية الجيل السادس (6G)، ويتميز بقدرات غير مسبوقة في مجال الحرب الإلكترونية، حسبما أفادت صحيفة South China Morning Post. يعتمد هذا السلاح على معالجة الإشارات باستخدام الفوتونات، مما يمنحه القدرة على تجاوز أحدث أنظمة الرادار العسكرية، مثل رادار AN/APG-85 المستخدم في الطائرات المقاتلة F-35 الأمريكية، والتي تعمل بترددات تصل إلى 12 جيجاهرتز.

يستطيع هذا السلاح إنتاج أكثر من 3600 هدف زائف لتضليل الرادارات، إضافة إلى قدرته على استقبال وإرسال كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بساحة المعركة إلى أكثر من 300 منصة عبر الألياف البصرية بسرعة فائقة. كما يجمع بين وظيفتي التشويش والاتصال في آن واحد على نفس التردد، مما يجعله النظام الأول من نوعه الذي يحقق هذا الإنجاز. ونشر فريق البحث، الذي يقوده البروفيسور دينج لي من جامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا، نتائج دراستهم في مجلة «أكتا أوبتيكا سينيكا» في 26 مايو الماضي.

تقنية الجيل السادس في الحرب الإلكترونية

يسهم هذا النظام في تعزيز التكامل بين الاتصالات والرادار والحرب الإلكترونية، مقدمًا نمطًا ثوريًا يعتمد على واجهة ترددات راديوية فوتونية مدمجة. يتميز الجهاز بكفاءة في استهلاك الطاقة، حيث يدمج وظائف متعددة في هيكل مدمج، مما يقلل الحاجة إلى أجهزة ضخمة. كما يستخدم نواة فوتونية ثلاثية الأبعاد مع مُعدّل IQ ثنائي الاستقطاب وحلقة ألياف نشطة لإنشاء أهداف زائفة بدقة عالية، مع قدرة على تخزين الإشارات لفترات تصل إلى 600 ميكروثانية.

الابتكار في أنظمة الاتصالات العسكرية

يأتي هذا الإنجاز في سياق تنافس تكنولوجي عالمي حاد في تقنيات الجيل السادس (6G)، والتي تمثل المستقبل للاتصالات والتطبيقات العسكرية. وتُعَد الصين حاليًا الرائدة بأكبر محفظة من براءات الاختراع في هذا المجال، متفوقةً على الولايات المتحدة، التي تسعى جهدها لمواكبة التطورات في أنظمة الاتصالات والحرب الإلكترونية. يعكس هذا السلاح تقدمًا ملحوظًا في دمج الفوتونات والإلكترونيات، مما يتيح معالجة إشارات عالية التردد بكفاءة غير مسبوقة. يُعَد هذا التطور جزءًا من استثمارات ضخمة في الصين تقدر بعشرة ملايين دولار، مدعومةً من برامج وطنية وشراكات عسكرية، مما يعزز من مكانة الصين كرائدة في الابتكار العسكري.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *