وزير الطاقة السعودي يكشف عن موقفه من تهديدات انقطاع إمدادات النفط الإيرانية

تدخل المملكة وروسيا في إمدادات النفط الإيرانية

رداً على استفسار حول إمكانية تدخل المملكة العربية السعودية وروسيا لتعويض أي انقطاع محتمل لإمدادات النفط الإيرانية، أوضح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن “ردود فعلنا تكون فقط على الحقائق.” جاء ذلك خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، حيث أكد أن أوبك+ تعتبر تحالفاً موثوقاً يتفاعل مع الظروف الراهنة، مشدداً على عدم التعليق على الأسئلة الافتراضية.

استجابة المملكة وروسيا للظروف الحالية

شهدت أسعار النفط في الأيام الماضية ارتفاعاً بأكثر من 10 دولارات، نتيجة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران. ورغم تبادل إيران وإسرائيل الهجمات على البنية التحتية للطاقة، إلا أنه لم يُسجل أي انقطاع في صادرات النفط أو إنتاجه في المنطقة حتى الآن.

وفي سياق الأحداث، تدرس الولايات المتحدة التدخل المباشر في الصراع، وهو تحرك قد يؤدي إلى زيادة المخاطر على أسعار النفط، مما يعزز فرص حدوث انقطاعات في إمدادات الطاقة. وبالرغم من أن إيران تعتبر عضواً في منظمة أوبك، إلا أنها معفاة من تخفيضات الإنتاج التي تطبقها المنظمة مع حلفائها، بما في ذلك روسيا في مجموعة أوبك+.

وكانت أوبك+ قد بدأت في زيادة أهداف إنتاج ثمانية من أعضائها قبل التصعيد الأخير، حيث من المقرر أن تجتمع الدول الثمانية، والتي تشمل السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وعمان والجزائر وقازاخستان، في السادس من يوليو/تموز القادم لمناقشة زيادة الإنتاج بدءاً من أغسطس/آب. وفي أحدث اجتماعاتها، أيدت روسيا تأجيل زيادة الإنتاج المقدرة بـ411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو/تموز، لكنها وافقت لاحقاً على الانطلاق في هذه الزيادة.

تعتبر هذه التطورات علامات واضحة تشير إلى تأثير الظروف الجيوسياسية على أسواق النفط، مما يوجب على الدول المنتجة التعاون والتفاعل حيال أي تغييرات أو تطورات قد تؤثر على السوق العالمية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *