تحكم صلاحيات الوصول: مفتاح أمان التحول الرقمي في السعودية

زيادة التحديات في الأمن السيبراني في السعودية وسط التحول الرقمي

يشكل التحول الرقمي السريع في السعودية محوراً رئيسياً لتحقيق أهداف رؤية 2030، لكنه يفتح أيضاً المجال أمام التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، خاصة فيما يتعلق بضمان أمن الوصول المتميز للهويات البشرية والآلية. مع زيادة الوعي لدى الجهات الحكومية والخاصة حول التهديدات السيبرانية عالية التطور، بدأ التركيز على ضوابط الوصول المتميز كعنصر أساسي في استراتيجيات الأمن السيبراني.

حماية الهوية وضوابط الوصول

تكشف الدراسات الحديثة عن أن 64% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية تعاني من نقص في الرؤية الفعالة تجاه الحسابات المتميزة، التي تحمل مفاتيح الوصول للأنظمة والبيانات الحساسة. تتمتع هذه الحسابات بصلاحيات واسعة، سواء كانت خاصة بمسؤولين عن الأنظمة أو تطبيقات أو مزودي خدمات خارجيين، مما يجعلها أهدافاً سهلة للجهات التخريبية إذا لم تتم مراقبتها بشكل جيد.
المخاطر ليست نظرية، فقد شهدت المملكة زيادة بنسبة 35% في الهجمات السيبرانية عام 2024، مما أثر على قطاعات حيوية مثل المالية والطاقة والرعاية الصحية، إذ تم استغلال بيانات اعتماد متميزة كانت غير مؤمنة بشكل كافٍ.
تتراوح عواقب إهمال إدارة الوصول المتميز بين فقدان البيانات، عقوبات تنظيمية، توقف العمليات، وفقدان تأمينات. في ظل هذه الظروف، أصبحت شركات التأمين تعزز من متطلباتها لفرض ضوابط أكثر صرامة، مما أثر على مجمل الانضباط في السوق.
عملت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على توسيع الضوابط الأساسية للأمن السيبراني في المملكة، مما يدل على التزام السعودية بمواكبة، بل وقيادة، المشهد السيبراني العالمي.
بذلك، بات 96% من الشركات تدرك أهمية تطبيق مبدأ الحد الأدنى من الامتياز، حيث يجب منح المستخدمين والأنظمة فقط الصلاحيات اللازمة لأداء مهامهم.
مع تزايد الاستثمارات في مشاريع المدن الذكية، التكنولوجيا المالية، ورقمنة الخدمات الحكومية، يعتمد نجاح رؤية السعودية 2030 على توفير أمن هويات رقمية وبنية تحتية تقنية قوية.
تقدم “سايبر أرك” منصة متكاملة تضع الأمن المعتمد على الهوية في قلب استراتيجيات المؤسسات، داعمةً لأساليب الحد الأدنى من الامتياز لحماية الهويات البشرية والآلية. يتوجب على المؤسسات أن تدرك أن إدارة الوصول المتميز أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المتزايدة والامتثال للمطالب التنظيمية.
إن التعاون مع شريك موثوق يتمتع بخبرة في هذا المجال يعد أمراً ضرورياً لرفع كفاءة المؤسسات في مواجهة تحديات الوصول المتميز. تؤكد “سايبر أرك” في هذا السياق التزامها بمساعدة المؤسسات على التحكم بشكل أفضل في إدارة الوصول المتميز، مما يسهل تأمين الحسابات العالية الخطورة. التحول نحو عقلية “مصمم للحماية” يمكّن المؤسسات من ضمان أمن كل هوية وحساب منذ لحظة إنشائها، من خلال وضع ضوابط ذكية وإشراف مستمر، مما يحقق توافقية عالمية مع المعايير المطبقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *