السعودية تزيح الستار عن جناحها المميز في معرض بكين الدولي للكتاب 2025

وسط حضور ثقافي دولي لافت، شهدت المملكة العربية السعودية افتتاح جناحها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، الذي يُقام في المركز الوطني للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو. يمثل هذا الحدث جزءًا من فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025، والذي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تمتد لعقود من الصداقات الراسخة والتعاون المستمر. كما يجسد هذا الحدث تطلعات البلدين لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين شعبيهما.

الجناح السعودي في معرض بكين للكتاب

يقدم الجناح السعودي خلال مشاركته في المعرض محتوى أدبيًا وثقافيًا متنوعًا يبرز تنامي الحركة الثقافية في المملكة، ويعكس التطورات الإبداعية والمعرفية التي شهدها المشهد الثقافي السعودي. تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز وجود المملكة على خريطة النشر العالمية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للزوار لاستكشاف التجربة السعودية في تطوير المحتوى وتمكين الكفاءات.

من خلال نجاح مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، تسعى المملكة إلى تقوية أواصر التعاون الثقافي مع جمهورية الصين الشعبية. كما تهدف إلى توسيع نطاق التبادل المعرفي في مجالات الترجمة والنشر والتأليف، مما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء قطاع ثقافي مزدهر ومؤثر على الساحة الدولية. كما تسعى الهيئة إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي كجزء من أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة.

المنصة الدولية المهمة

يمثل جناح المملكة في المعرض حلقة وصل حقيقية للتواصل الثقافي والانفتاح على الآخر، حيث يُعتبر المعرض منصة دولية هامة لاستعراض الجهود والمبادرات السعودية في صناعة الكتاب وتطوير أدواته. كما يُعد مناسبة لتعميق العلاقات الأدبية والثقافية مع النخب الفكرية ودور النشر العالمية.

تتولى هيئة الأدب والنشر والترجمة قيادة مشاركة المملكة في المعرض، بالتعاون مع مجموعة من الجهات الثقافية البارزة، مثل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، بالإضافة إلى جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين. يضاف إلى ذلك جمعية الترجمة وجمعية النشر، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، مما يعكس التنوع الثقافي السعودي ويساهم في تعزيز حضوره العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة كانت قد شاركت كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب لعام 2024، مما أتاح لهيئة الأدب والنشر والترجمة فرصة عرض ثراء الثقافة السعودية وتنوعها. وقدمت برنامجًا ثقافيًا متكاملاً شمل ندوات وعروضًا فنية وأنشطة تفاعلية، مما أسهم في تعزيز حضور الأدب السعودي في الساحة الصينية ودعم جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *