مباحثات أمريكية أوكرانية ناجحة في السعودية وبدء جولة مفاوضات جديدة بين واشنطن وموسكو

محادثات مثمرة بين أميركا وأوكرانيا في السعودية وتوقعات بجولة تفاوضية مع روسيا

أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف يوم الأحد، أن الاجتماعات التي عقدت مع المسؤولين الأمريكيين في الرياض كانت “مثمرة ومركزة”، حيث تم مناقشة كيفية إنهاء الحرب مع روسيا. وأشار عمروف عبر منصاته الاجتماعية إلى أن “النقاشات تناولت نقاطًا حيوية، بما في ذلك قضايا الطاقة”، مضيفًا أن أوكرانيا ملتزمة بتحقيق “سلام عادل ومستدام”. ومن المقرر أن تستكمل المحادثات يوم الإثنين بجولة جديدة بين ممثلين روس وأمريكيين، في جهود متواصلة للتقريب بين وجهات النظر المتضاربة حول وقف إطلاق النار في النزاع الذي اندلع بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

جولة مفاوضات جديدة بين الوفدين الروسي والأمريكي

رغم الجهود الكبيرة المبذولة، ما زالت المعارك مستمرة، بما في ذلك الهجمات التي تتعرض لها كييف ومناطق روسية. وفي الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا وواشنطن للتوصل إلى وقف مؤقت للقصف الذي يستهدف البنية التحتية للطاقة، أكد عمروف أن جدول الأعمال يتضمن “اقتراحات لحماية منشآت الطاقة الأساسية”. أوضحت أوكرانيا استعدادها لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط، بينما أكد الكرملين أن مفاوضات واشنطن وموسكو ستتناول قضايا محدودة تركز على قصف المنشآت.

بدا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، متحفظًا، مشيرًا إلى أن المناقشات تعتبر معقدة وتحتاج إلى وقت طويل. وبالإضافة إلى ذلك، اعتبرت المسألة الرئيسية في المحادثات هي استئناف العمل باتفاق الحبوب في البحر الأسود، وهو ما حظي بتركيز واضح في تصريحات بيسكوف. جاء ذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق في 2023، متهمة الغرب بعدم الوفاء بالتزاماته.

في سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني عن استعادته لقرية صغيرة في منطقة لوغانسك، في خطوة نادرة بينما تواصل القوات الروسية توسيع سيطرتها. كما تعرضت كييف لهجوم جوي مكثف باستخدام الطائرات المسيرة. في ضوء هذه الأحداث، دعا الرئيس الأوكراني حلفاءه لزيادة الضغوط على روسيا، بينما أدان وزير الخارجية الأوكراني الهجمات التي تستهدف أراضي بلاده. في المقابل، تمكنت القوات الروسية من التصدي لهجمات طائرات مسيرة وكشفت عن تفاصيل حول الأضرار التي خلفتها.

تستمر الأحداث في التطور مع تزايد التحديات السياسية والعسكرية، حيث تبقى الأنظار مشدودة إلى محادثات السلام وما قد تسفر عنه من نتائج.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *