أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن آلية جديدة لتنظيم اليوم الدراسي خلال فترة اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1446 هـ، والتي تمتد على مدار أسبوعين.
خطط تعليمية مكثفة للطلاب
تهدف هذه الآلية إلى تحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح بعد انتهاء الطلاب من اختباراتهم، من خلال تنفيذ برامج إثرائية وعلاجية لتعزيز المهارات الأكاديمية بدلاً من الانصراف المبكر. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة لدعم التكامل التعليمي وضمان استمرارية العملية التعليمية حتى آخر يوم دراسي، مما يسهم في ترسيخ المهارات المحصلة ورفع مستوى التحصيل العلمي في المواد الأساسية.
آلية تنظيم يوميات الاختبارات
وفقاً للتعميم الموجه للمدارس، تبدأ كل يوم دراسي خلال فترة الاختبارات بعد أداء الطلاب لاختبارات معينة، حيث يتم تخصيص الفترة المتبقية من اليوم لتنفيذ مجموعة من الأنشطة التعليمية والتقويمية كما يلي:
- الأحد: بعد اختبار مادة غير مركزية، يتم تنفيذ جدول مدرسي يشمل خطط علاجية وإثرائية للمادة المختبرة وما تبقى من المواد الدراسية.
- الاثنين: تستمر الخطط التعليمية بشكل مشابه، مع مراجعة للمواد المتبقية بما في ذلك المواد المركزية إن وجدت.
- الثلاثاء: بعد اختبار مادة مركزية، تُنفذ خطط تشمل مراجعة للمادة المختبرة في ذلك اليوم ومواد الأحد، مع التركيز على نقاط الضعف المكتشفة.
- الأربعاء: بعد اختبار مادة غير مركزية، تُنفذ خطط لجميع المواد مع استثناء المادة المختبرة في اليوم نفسه أو في الأيام السابقة.
- الخميس: بعد اختبار مادة مركزية، يتم تنفيذ جدول إثرائي يركز على المواد غير المختبرة، مع استبعاد مادة الرياضيات المركزية.
- الأحد التالي: يتم التركيز على المواد المتبقية مع اختبار مادة مركزية، مع استثناء مادة اللغة الإنجليزية.
- الاثنين التالي: يُخصص لتنفيذ أنشطة ختامية تشمل تكريم المتفوقين والطلاب الذين شاركوا في الأنشطة المتميزة.
برامج إثرائية وعلاجية تكريمية
تشمل الخطط الإثرائية أنشطة تعليمية متنوعة، تشمل مراجعات جماعية وتعزيز المهارات الأساسية، بالإضافة لتقديم أوراق عمل مهام تعاونية، ودعم فردي للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلم.
وتستهدف الأنشطة العلاجية معالجة نقاط الضعف الأكاديمي التي ظهرت خلال الفصل، عبر مراجعات مركزة وأساليب تدريس تأخذ بعين الاعتبار الفروق بين الطلاب. وفي الأسبوع الأخير من الاختبارات، يتم تخصيص الأيام المتبقية لاختبارات الدور الثاني، بينما تواصل أعمال رصد الدرجات وإغلاق النتائج استعداداً للإعلان الرسمي.
لقد لاقت الآلية الجديدة ترحيباً من قبل المعلمين والمشرفين الذين اعتبروها فرصة لتعزيز الفائدة التعليمية وتقليل الفاقد الزمني. وأشاد أولياء الأمور بهذه الخطوة معتبرين أنها تعكس التزام الوزارة بتحقيق أقصى استفادة من اليوم الدراسي وفقاً لرؤية المملكة 2030 التي تُعلي شأن التعليم النوعي.
اترك تعليقاً