جهد استخباري مكثف يُسفر عن مشهد مثير في إيران: تفاصيل عاجلة من الساحة المحلية

 خاص _صرح الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد بأن إعلان الاحتلال قصف مدينة مشهد في أقصى شمال شرق إيران، وتأكيده أن طائرات F53 قامت برحلة امتدت لمسافة 2300 كيلومتر، في وقت يُعتبر فيه الموقع الجغرافي مؤاتياً لإيران، تعد تصريحات تأتي في سياق الدعاية الإعلامية. وأوضح أبو زيد في حديثه أن التفسير المنطقي لوصول الاحتلال إلى هذه المسافة هو استخدام قاعدة لست شاي الإسرائيلية الواقعة في جنوب أذربيجان، والتي تحتوي على طائرات مسيرة عبرت من أذربيجان إلى بحر البلطيق وصولاً إلى مشهد القريبة من أذربيجان.

وأشار أبو زيد إلى أن هناك نشاطاً استخبارياً مكثفاً يجري داخل إيران من قبل أجهزة استخبارات الاحتلال، يهدف إلى تنفيذ عمليات تخريبة وتجسسية. وهذا النوع من النشاط يمكن الاحتلال من رسم صورة للنصر أو الإنجاز بعد القصف الإيراني، والذي يبدو أنه لم يكن ضمن توقعات الاحتلال بهذه الكثافة. وأكد أبو زيد على أن إيران تتبع معادلة التناسب والتدرج في الرد، مشيراً إلى استهداف موقع قائد الثورة في مقابل موقع إقامة نتنياهو، مما يدل على أن إيران تعتمد على بنك أهداف يبدو أنه ألحق الأذى بالاحتلال وجرد نتنياهو من الظهور أمام الكاميرات في دعاية انتصار ضد إيران.

استراتيجية إيران في القصف وتأثيرها على الاحتلال

يبدو أن إيران تتبنى استراتيجية مدروسة في قصف المنشآت الإسرائيلية، حيث تتوازن بين القدرة والطاقة، ما يعكس درجات مرتفعة من التخطيط والابتكار العسكري. هذه المعادلة تعطي إيران أفضلية في الصراع الدائر، خصوصاً وأنها نجحت في الاستفادة من عناصر القوة الجديدة المتاحة لها في المنطقة. ويعكس هذا المنهج الجديد نجاح إيران في تحقيق أهدافها الاستراتيجية بدقة، مع العلم أن الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في تصميم استراتيجياته العسكرية في ظل هذه المستجدات.

تكتيك إيران في مواجهة الاحتلال

هذه التحركات تشير إلى إدراك عميق من قبل إيران لطبيعة الصراع، حيث تتمتع بقدرة متزايدة على الرد بشكل متناسب وذكي. تكتيك إيران القائم على التدرج في الهجمات واستهداف المواقع الحساسة يعكس استجابة فعالة للتطورات في مجال الأمن القومي. من خلال تحليل أبو زيد، يتضح أيضاً أن إيران تعمل على إنشاء شبكة معقدة من الأهداف التي ستدعم موقفها في أي تصعيد قادم، مما يوفر لها القدرة على المناورة وفقاً لمتطلبات المرحلة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *