شهدت العاصمة السعودية الرياض، خلال الأيام الأخيرة، عودة ملحوظة للازدحام المروري، خصوصاً في محور طريق الملك فهد، وهو واحد من الشرايين الحيوية في المدينة. جاءت هذه الزيادة بالتزامن مع نهاية الإجازات المدرسية وعودة الدوامات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى المشاريع التطويرية التي لا تزال مستمرة في بعض التقاطعات والمخارج.
طرق بديلة لتفادي زحام طريق الملك فهد
نتيجة لهذه الظروف، لجأ العديد من السائقين إلى البحث عن طرق بديلة تساهم في تسهيل تنقلاتهم وتقليل زمن رحلاتهم اليومية، خاصة في ساعات الذروة الصباحية والمسائية.
ازدحام طريق الملك فهد: تداعيات معقدة
يُعتبر طريق الملك فهد من أكثر الطرق ازدحاماً في العاصمة، حيث يوجد العديد من المنشآت الحيوية والخدمية على طوله مثل الوزارات والمراكز المالية والمجمعات التجارية. يمتد هذا الطريق من شمال الرياض إلى جنوبها، ويستخدمه يومياً عشرات الآلاف من المركبات.
تشير التقارير المرورية إلى أن الازدحام قد تزايد مؤخراً نتيجة لعدة عوامل، من أبرزها:
- العودة المكثفة للحركة بعد انتهاء العام الدراسي.
- أعمال الصيانة في بعض أجزاء الطريق في إطار مشروع تطوير الجسور.
- زيادة أعداد المركبات الخاصة مع تراجع الاعتماد على وسائل النقل التشاركي.
- ضعف الالتزام بالمسارات النظامية في بعض التقاطعات، مما يؤدي إلى تباطؤ الحركة.
مسارات بديلة لتخفيف الضغط المروري
لتنظيم حركة المرور وتقليل الضغط على طريق الملك فهد، أوصى خبراء المرور باستخدام ثلاث مسارات رئيسية بديلة للتخفيف من وقت التنقل:
- طريق العليا العام: يُعد من الطرق الموازيّة لطريق الملك فهد من جهة الشرق، ويمتد من حي العليا حتى حي الملك عبد الله، ويعد خياراً جيداً في ساعات الصباح الباكر وقبل الازدحام المسائي.
- طريق التخصصي: يُعد بديلاً فعالاً يمتد موازيًا لطريق الملك فهد من الغرب، حيث يربط مناطق متعددة ويتميز بالكثافة المرورية المنخفضة خلال فترة ما بعد الظهر.
- طريق أنس بن مالك – شارع الأمير تركي الأول: يُعتبر الخيار الأنسب للمتنقلين من شمال الرياض إلى غربها أو شرقها، خصوصاً عند الربط بينه وبين شارع الأمير تركي الأول.
كما أوصت إدارة المرور بالرياض باستخدام التطبيقات الذكية لمتابعة حركة المرور ولتحديد الطرق الأقل ازدحامًا. وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب أوقات الذروة حيثما أمكن، وكذلك توزيع مواعيد العمل للموظفين في الشركات التي تعتمد نمط العمل المرن.
تعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالتعاون مع الأمانة ووزارة النقل على تسريع تنفيذ مشروعات الطرق البديلة والأنفاق والجسور، ضمن الخطة الشاملة لمعالجة الازدحام المروري. وقد لاقى إعلان هذه المسارات البديلة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ العديد من السائقين تحسناً ملحوظاً في أوقات التنقل.
اترك تعليقاً