الهجوم الإيراني يكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية: ملاجئ مصممة لكبار السياسيين فقط – فيديو

الهجوم الإيراني يكشف عن الفجوة في ديمقراطية إسرائيل

بينما كانت صافرات الإنذار تُسمع في تل أبيب والمدن الإسرائيلية الأخرى، سارع المدنيون للبحث عن مأوى يحميهم من القصف الإيراني، في حين أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد قررت بالفعل أن الملاجئ المحصنة مخصصة فقط للنخبة من الوزراء والقادة، وليس لعامة الشعب. ولم يُظهر الهجوم الإيراني الأخير فقط ضعف الدفاعات الجوية، بل أبرز أيضًا وجود نظام تمييز ممنهج يضع حياة النخبة فوق حياة المواطن العادي. في الوقت الذي كان الوزراء يحتمون في ملاجئهم المؤمنة ويقومون بتأمين أسرهم في شقق سرية، كان المواطنون يُتركون لمواجهة خطر الموت دون أي حماية.

النظام الطبقي لعمليات الإجلاء

مع تصاعد الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت عمق إسرائيل خلال يومي 13 و14 يونيو، كشفت وسائل إعلام عبرية عن إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين بارزين إلى ملاجئ تحت الأرض وشقق سرية، بعيدًا عن منازلهم الرسمية، وذلك تحسبًا لأي استهداف مباشر من قبل طهران. ووفقًا لتقرير من “القناة 13” العبرية، فإن عمليات الإجلاء تم تنسيقها بشكل أمني محكم، إذ تم نقل أسر أعضاء “الكابينت” السياسي والأمني إلى أماكن بديلة، بعضها في مجمعات سكنية محصنة، والأخرى في شقق لا علاقة لها بمنازلهم الأصلية. السبب وراء ذلك كان “حماية القيادة لضمان استمرار إدارة الدولة في ظل الحرب”.

لم يتأخر رد الفعل الشعبي كثيرًا، حيث غمرت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الشديدة. اتهم نشطاء وجمعيات حقوقية الحكومة بـ”التمييز الطبقي” و”التمييز الأمني”، بعد أن تُرك ملايين الإسرائيليين دون حماية حقيقية، في ظل نقص كبير في الملاجئ العامة والخاصة، خصوصًا في المناطق الفقيرة والقرى العربية. هذا الوضع يعكس التفاوت الكبير في كيفية إدارة المخاطر الأمنية في البلاد، ويجعل من الواضح أن القيم الديمقراطية تُختبر في ظل الأزمات.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *