أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن بدء عملية ترحيل شاملة لأعداد كبيرة من المخالفين الذين ينتمون إلى ثلاث جنسيات عربية، وذلك بسبب انتهاكهم لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود. وأوضحت الوزارة أن الحملة الأخيرة أسفرت عن ضبط العديد من المخالفين، حيث شكل الإثيوبيون واليمنيون الغالبية العظمى من المقبوض عليهم، بنسبة 3% فقط من جنسيات أخرى.
ترحيل المخالفين ومنعهم من العمل في المملكة
كشفت وزارة الداخلية أن الحملة التي تم تنفيذها بين 9 و 15 من الشهر الحالي أدت إلى ضبط 9639 مخالفاً، بينهم 5625 لمخالفتهم نظام الإقامة، و2797 لمخالفتهم لنظام أمن الحدود، و1217 لمخالفتهم لنظام العمل. وقد تم القبض على 1117 شخصاً أثناء محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير نظامية، غالباً بالجنسية الإثيوبية واليمنية. كما تم خلال الحملة ضبط 35 شخصاً حاولوا مغادرة المملكة بشكل غير قانوني.
تنفيذ أنظمة الترحيل
صرحت وزارة الداخلية بأن هناك 14402 وافد مخالف تحت المراقبة حالياً، من بينهم 13364 رجلاً و1038 امرأة. وأكدت أن عدد الذين تم ترحيلهم في الأيام الأخيرة بلغ 7657 مخالفاً، بينما تم منح 8630 آخرين الوثائق اللازمة للسفر، وإحالة 840 منهم لاستكمال إجراءات حجوزات سفرهم. وأشارت الوزارة إلى أن الترحيل يعني منعهم من العودة للعمل بالمملكة في المستقبل.
الحملة ضد التستر
أفادت وزارة الداخلية أن الحملة الأخيرة شملت أيضاً ضبط 10 مواطنين متورطين في أعمال نقل وإيواء وتشغيل المخالفين، حيث اعتبرت تلك الأعمال جرائم تمس الشرف والأمانة. العقوبات تشمل السجن لمدة تصل إلى 15 سنة، وغرامات مالية ضخمة، بالإضافة إلى مصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم.
دعت الوزارة المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي حالات مشابهة من المخالفات عبر الأرقام المخصصة. هذه الخطوات تأتي ضمن جهود الوزارة لضبط الوضع الأمني والعمالي وتحقيق الالتزام بالنظم المعمول بها في المملكة.
إجراءات للحد من المخالفات
تقوم وزارة الداخلية السعودية بتعزيز الرقابة على الأعمال والنشاطات المختلفة لضمان التزام جميع الوافدين بأنظمة الإقامة والعمل. كما تركز على نشر الوعي بأهمية الالتزام بالقوانين المعمول بها، وتحث الجميع على التبليغ عن أي أنشطة غير قانونية، لضمان بيئة عمل آمنة ومنظمة.
اترك تعليقاً