محادثات نووية بين ألمانيا وإيران
أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن استعداد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإجراء محادثات مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في خطوة تهدف إلى تهدئة الوضع المتوتر في المنطقة. وأوضح فاديفول، الذي يتواجد حالياً في الشرق الأوسط، أنه يسعى من خلال زيارته إلى تقليل حدة الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، وأشار إلى أن طهران لم تستغل الفرص السابقة للانخراط في محادثات مثمرة.
ونقلت الهيئة الألمانية للبث (إيه.آر.دي) عن الوزير قوله: “آمل أن يكون ذلك لا يزال ممكناً… ألمانيا إلى جانب فرنسا وبريطانيا مستعدتان. نعرض على إيران إجراء مفاوضات فوراً حول البرنامج النووي، وآمل أن تقبل إيران هذا العرض.”
اجتماعات دبلوماسية مع إيران
يتزامن هذا العرض الأوروبي مع تواصل الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، وسط تزايد القلق الدولي والدعوات إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى الحوار.
في الوقت نفسه، زعمت مصادر إسرائيلية أن إيران تستخدم بعض الوسطاء للتوصل إلى إنهاء المواجهة القائمة، حيث تواصلت طهران مع سلطنة عمان وقطر من أجل الوساطة مع واشنطن بهدف وقف الضربات الإسرائيلية المتكررة واستئناف المحادثات النووية، كما أفادت بذلك “جيروزاليم بوست”.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، أن بلاده مستعدة لتجنب توسع الحرب مشروطاً بوقف إسرائيل لهجماتها. واعتبر أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى عرقلة فرص التفاوض بين إيران والولايات المتحدة. وأوضح عراقجي أن إيران مستعدة للتوقيع على اتفاق يجسد ضمان عدم امتلاكها للأسلحة النووية، لكنه أصر على أن بلاده لن تقبل بشروط تحد من حقوقها المشروعة في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من جهته، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع الدموي. وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في إيران ستستمر، موضحاً أن هناك العديد من الأهداف لا تزال قيد المتابعة.
اترك تعليقاً