أضاف أبو نوار، في تصريحاته، أن إسرائيل استخدمت الأجواء العراقية لتنفيذ الضربات، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات لن تنجح بشكل حاسم في التأثير على البرنامج النووي الإيراني، فتركزت على إضعاف القدرات الدفاعية الإيرانية من خلال استهداف مصانع الصواريخ وبعض مواقع التخصيب والدفاعات الجوية. وأشار إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرة لاستئصال البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لأن ذلك يستلزم آلاف الغارات الجوية المتكررة، مشددًا على أن الخيار العسكري ليس واقعياً بالنسبة لإسرائيل في هذا السياق.
وذكر أن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، ورئيس الأركان، وعدد من العلماء النوويين يعد ضربة مؤلمة لطهران، مما يعكس كفاءة الاستخبارات الإسرائيلية. ومع ذلك، أشار إلى أن إيران تعاملت مع تلك الخسائر سريعًا عبر تعيين قيادات جديدة، مما ساهم في الحد من الفوضى المحتملة. وأكد أن إيران تمتلك آلاف الصواريخ الباليستية، إضافة إلى الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة القادرة على الوصول إلى أهداف استراتيجية في إسرائيل، معتبرًا أن هذه القدرات تمثل عنصر الردع الأساسي لإيران.
في سياق آخر، رأى أبو نوار أن دول المنطقة لن تسمح للولايات المتحدة بشن حرب ضد إيران، ولا يمكنها القيام بذلك دون دعم إقليمي. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للبقاء في الحكم حتى لو كان ذلك على حساب استقرار المنطقة، التي من المحتمل أن تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة التصعيد الإسرائيلي. ولفت إلى أن الضربة الإسرائيلية ستزيد من تصميم إيران على تطوير قدراتها النووية، حيث ترى أن الأسلحة التقليدية لا توفر ردعًا كافيًا مقارنة مع الدول النووية.
نوه أبو نوار إلى أن إيران تستلهم من تجربة كوريا الشمالية، حيث أدى امتلاكها للسلاح النووي إلى إجبار المجتمع الدولي على التعامل معها باحترام. كما دعا إلى العودة للاتفاق النووي الشامل (JCPOA) الموقّع عام 2015، مؤكدًا أنه يخدم مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة على حد سواء، خاصة مع فشل العقوبات الاقتصادية في إجبار إيران على تقديم تنازلات.
تحدث أبو نوار أيضًا عن دور الأردن، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي يؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية في عمّان، وأن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات في ظل هذا التصعيد. وأكد على أن موقف الأردن كان واضحًا بإدانة الهجوم ورفض السماح لأي طرف باستخدام أجوائه، كما قام بإسقاط بعض الطائرات المسيّرة. واختتم بالتأكيد على ضرورة انصياع المواطنين للتوجيهات الرسمية واتباع التعليمات ذات الصلة.
اترك تعليقاً