إسرائيل تشن هجومًا جويًا استباقيًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية وواشنطن تنفي تورطها

ضربة جوية إسرائيلية تستهدف البرنامج النووي الإيراني

أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربة جوية ضد البرنامج النووي الإيراني، وسط تقارير عن سماع دوي انفجارات ضخمة شمال شرق العاصمة طهران في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف عدة أهداف في جميع أنحاء إيران مرتبطة بالبرنامج النووي ومنشآت عسكرية أخرى، وأطلق على العملية اسم “أمة الأسود”.

تصعيد عسكري تجاه إيران

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة الطوارئ في البلاد نتيجة هذا الهجوم، حيث أشار إلى أنه من المتوقع حدوث ردود فعل عنيفة تشمل هجمات صاروخية ودعسات طائرات مسيرة على إسرائيل. وأضاف أنه قد وقع “أمراً خاصاً” يقضي بفرض حالة طوارئ في الجبهة الداخلية، داعياً المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلطات والبقاء في المناطق المحمية.

في تغريدة عبر وسائل الإعلام، أفاد مصدر عسكري إسرائيلي بأن الضربة استهدفت مواقع عسكرية ومحطة نووية إيرانية، موضحاً أن إيران تمتلك كميات كافية من المواد لتصنيع 15 قنبلة نووية في فترة قصيرة. في هذا السياق، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني لبحث الإجراءات العسكرية اللازمة.

وأكد نتنياهو في كلمة متلفزة أنه تم ضرب “قلب البرنامج النووي الإيراني”، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية ستستمر كما هو ضروري. وقد تم استهداف منشأة نطنز النووية وعلماء يعملون عليها. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إنجاز المرحلة الأولى من الهجوم، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية والنووية في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية.

مع تصاعد التوترات، دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، فيما أُغلِق المجال الجوي أمام جميع الرحلات، وذلك حسبما ذكرت وزارة النقل الإسرائيلية. من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية وحث إيران على عدم استهداف المصالح الأمريكية أو الأفراد في المنطقة، مشدداً على أن إسرائيل اتخذت خطوات من تلقاء نفسها.

في إيران، أوردت التقارير أن الدفاعات الجوية الإيرانية تعمل بكامل طاقتها بعد الانفجارات، وتم الإعلان عن توقف حركة الملاحة في مطار الإمام الخميني. وفي إطار الأثر الاقتصادي، انخفضت أسعار النفط بنسبة 6% عقب الهجوم، حيث سجل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً أولياً ثم تراجع قليلاً.

تأتي هذه الضربة في وقت كان من المفترض فيه عقد جولة سادسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في مسقط، ولكن يبدو أن المحادثات قد واجهت طريقاً مسدوداً. هذه التطورات تشير إلى تصعيد عسكري محتمل في المنطقة وقد تؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق على الاستقرار الإقليمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *