تستمر كوريا الجنوبية في تسجيل فائض في الحساب الجاري للشهر الرابع والعشرين على التوالي، حيث بلغ الفائض 5.7 مليارات دولار في شهر أبريل. ومع ذلك، يُعتبر هذا الرقم أقل بكثير من الشهر السابق، الذي سجل فائضًا تجاوز 9.14 مليارات دولار، ويعزى ذلك إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.
الأداء الاقتصادي وتراجع الفائض
أظهر التقرير الشهري الصادر عن البنك المركزي الكوري أن الحساب الجاري قد شهد فائضًا مستمرًا منذ مايو 2023، إلا أن الإحصائيات الأخيرة تُبرز تراجعًا ملحوظًا. حيث بلغ إجمالي الفائض في الحساب الجاري خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023 حوالي 24.96 مليار دولار، مقارنةً بفائض 17.97 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. يعد هذا التطور مؤشرًا على تأثير التحديات الاقتصادية العالمية على الأداء التجاري لكوريا الجنوبية.
الحساب التجاري والنتائج المترتبة
تشير البيانات إلى أن الحساب التجاري قد حقق فائضًا قدره 8.99 مليارات دولار في أبريل، ويعود ذلك إلى زيادة نسبة الصادرات التي ارتفعت بمعدل 1.9 بالمئة لتصل إلى 58.57 مليار دولار. في المقابل، شهدت الواردات انخفاضًا بنسبة 5.1 بالمئة لتبلغ 49.58 مليار دولار خلال نفس الشهر، مما يُظهر التأثير السلبي للبيئة الاقتصادية العالمية على الأنشطة التجارية.
بينما يستمر الفائض في الحساب الجاري، تشير الأرقام إلى وجود عجز في حسابات الخدمات، حيث بلغ العجز 2.83 مليار دولار، بالإضافة إلى تسجيل عجز في حساب الدخل بمقدار 190 مليون دولار. تعكس هذه الأرقام التحديات التي تواجه الاقتصاد الكوري الجنوبي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مما يُرفع من درجة القلق حول الاستدامة الاقتصادية في المستقبل. يُعتبر الاضطراب في حساب الخدمات والدخل بمثابة علامة تحذيرية عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتصحيح المسار وتعزيز قوة الاقتصاد في مواجهة التحديات القادمة.
اترك تعليقاً