ترامب يدعو نتنياهو لإنهاء حرب غزة لاستنفاد أهدافها

ترامب يحث نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة بعد استنفاد أهدافها

ترامب يدعو لوقف الحرب في غزة

في تطور جديد بسياق النزاع القائم، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا إياه بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها قد استنفدت أهدافها. جاء هذا الاتصال تزامنًا مع إعلان نتنياهو عن تحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.

ترامب يشدد على ضرورة إنهاء الصراع

وفقًا لما أوردته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، فإن ترامب قد أعرب خلال مكالمته مع نتنياهو عن رغبته في إنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيساهم في تحسين المفاوضات مع إيران والسعودية. وتابع ترامب قائلًا إنه يرغب في أن تكون خطوات إنهاء الحرب أكثر فعالية، وليس فقط من خلال الاقتراحات التي يقدمها مبعوثه ستيف ويتكوف.

وعلى الصعيد الداخلي، أفاد مكتب نتنياهو بأنه قد عقد اجتماعًا مع كل من وزير الدفاع ووزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس الأركان لمناقشة تفاصيل المفاوضات الجارية. كما أشار نتنياهو إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في ملف الإفراج عن المحتجزين في غزة، قائلاً: “من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل بلا تأخير من أجل صفقة التبادل.” وقد أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية على توافر فرص حقيقية للمضي قدمًا في المحادثات الجارية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي بوجود بعض التقدم أخيرًا، لكنه حذر من المبالغة في التفاؤل. وأكد على أهمية الوصول إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار، حيث أبدى التزام الحكومة بإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم، سواء الأحياء أو الأموات.

في أثناء ذلك، أفادت هيئة البث العبرية بأن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يعتزم عقد اجتماع لمناقشة محادثات إطلاق سراح الأسرى والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. يأتي هذا الاجتماع في ظل تقدم حذر ولكن ملموس في المحادثات التي تجرى برعاية دولية، حسبما ذكرت مصادر سياسية.

وعلى صعيد آخر، عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من تصريحات نتنياهو، حيث دعت إلى ضرورة توقيع اتفاق شامل يتضمن إعادة جميع الأسرى دون استثناء. وقد عبرت العائلات عن أن أغلبية الشعب الإسرائيلي ترغب في اتفاق يعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب.

يُذكر أنه خلال الشهر الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بينما تنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، الأمر الذي أدى إلى تأزيم الوضع. وتُقدر الحكومة الإسرائيلية أن هناك حوالي 56 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة منهم 20 حي يرزقون، وقد عبرت حماس عن استعدادها لإجراء صفقة تبادل شاملة، ولكن ذلك يقتضي إنهاء النزاع ووقف الحملة العسكرية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

More posts