صور تُظهر احتجاجات لوس أنجلوس: تفاصيل الأحداث وآخر الأخبار

احتجاجات لوس أنجلوس: تصاعد التوترات مع الحكومة الفيدرالية

في تطور مفاجئ، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر حوالي ألفي جندي من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بالرغم من عدم طلب السلطات المحلية أي دعم إضافي. هذا القرار جاء بعد يومين من احتجاجات كبيرة ضد مداهمات أجهزة الهجرة التي تديرها الحكومة الفيدرالية.

تظاهرات ضد حملات الدهم

تجمهر المتظاهرون، الذين تضم صفوفهم غالبية من الشباب ومن أبناء الجالية اللاتينية، حاملين الأعلام المكسيكية ومطالبين بإلغاء السياسات التي يصفونها بالعُنصرية. كما واجهت الشرطة المحتجين بعنف في بعض المواقع، مما أدى إلى اعتقال العشرات منهم. جاءت هذه الاحتجاجات نتيجة لسلسلة من حملات الدهم العنيفة التي نفذتها قوات إنفاذ الهجرة الفيدرالية (ICE)، حيث استُهدفت فيها العائلات والعمال الوافدين غير المسجلين في الأحياء ذات الكثافة اللاتينية.

تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن هذه الحملات شابتها انتهاكات، مثل اقتحام المنازل دون أوامر قضائية بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية. من جانبها، أكدت الحكومة الفيدرالية أن عمليات الدهم تستهدف من يُعتبرون مخالفين لقوانين الهجرة. في خطوة أثارت جدلاً قاسياً، أعلن ترامب عن نشر قوات الحرس الوطني ليؤكد، في تغريدة له، ضرورة الحفاظ على النظام في الشوارع الأمريكية، مشيراً إلى أن ولاية كاليفورنيا ترفض التعاون.

رد حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، على هذا القرار قائلاً إنه “خارج عن القانون واستفزازي”، مشيراً إلى أن الولاية لم تطلب الدعم العسكري وأن الشرطة المحلية قادرة على التعامل مع الوضع. لكن الاحتجاجات استمرت في 9 يونيو، حيث أغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية ورفعوا لافتات تعبر عن رفضهم لترحيل العائلات، مع دعوات لمقاطعة العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تعود جذور هذه التوترات إلى سياسات ترامب الصارمة بشأن الهجرة منذ بداية ولايته، والتي تضمنت بناء الجدار الحدودي وتوسيع صلاحيات “ICE”. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2025، يُعتقد أن ترامب يعيد تجديد هذه القضية من أجل تحفيز قاعدة الناخبين المؤيدة له. وفي ظل هذه المعطيات، ترتفع الأصوات بين الديمقراطيين من أجل إصلاح نظام الهجرة والسعي لإلغاء “ICE”، بينما تحذر بعض التقارير من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأمور.

تظل لوس أنجلوس في انتظار المزيد من التصعيد بين الحكومة الفيدرالية والمحتجين، حيث أصبحت المدينة ساحة جديدة لصراع سياسي يتناول قضايا الهوية الأمريكية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *