أهمية مشروع محطة تداول واستقبال خام الحديد في تعزيز الصناعة المصرية
أشاد أيمن العشري، رئيس اللجنة الاستشارية لتنمية الصادرات بمجلس الوزراء، بالمصادقة التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشروع محطة تداول واستقبال خام الحديد. واعتبر العشري هذه الخطوة بمثابة تحول استراتيجي بالغ الأهمية، تعكس رؤية الدولة في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي في الصناعات الثقيلة، ولا سيما صناعة الحديد. وأوضح العشري أن هذا المشروع يمثل نقطة انطلاق متكاملة تتماشى مع الجهود الحالية التي تبذلها الدولة لتوطين صناعة الحديد، من خلال إصدار رخص جديدة لإنتاج خام البليت، وإنشاء مجمعات صناعية كبيرة بالتعاون مع شركات عالمية، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا حديثة في خطوط الإنتاج.
توجهات موازية لتعميق التصنيع المحلي
واتجه العشري للحديث عن أهمية هذه الخطوات كاستجابة مباشرة لتوجيهات القيادة السياسية في تعزيز التصنيع المحلي، وزيادة الاعتماد على الخامات والمكونات المصنعة محليًا، مما يسهم بشكل كبير في خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد العشري أن صناعة الحديد والصلب ليست فقط من الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية، بل أيضًا تعمل على دعم العديد من الصناعات الأخرى، بما في ذلك قطاع البناء والتشييد الذي شهد زيادة ملحوظة في أدائه.
إلى جانب ذلك، أفاد أن صادرات مصر من الحديد والصلب بلغت حوالي 1.726 مليون طن في عام 2024، مما يعكس التقدم الملحوظ في قدرات القطاع وقدرته على التنافس في الأسواق العالمية. وأشار العشري إلى أن إدخال مصانع جديدة إلى دائرة الإنتاج في الفترة المقبلة سيساهم في زيادة القدرة التصديرية لمصر، خاصة نحو الأسواق الإقليمية مثل دول الخليج وأفريقيا.
وفي سياق متصل، أشار العشري إلى أهمية هذا التحرك لدعم أهداف الدولة في رفع نسبة الاستثمار الصناعي إلى 30% من الناتج المحلي الإجمالي. كما يوفر هذا المشروع فرص عمل جديدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويعمل على توسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان التنفيذ المُثلى لهذا المشروع الاستراتيجي. ودعا إلى استغلال هذا التوجه لبناء منظومة صناعية حديثة قادرة على المنافسة والتصدير، مما يساهم في تحقيق تحول صناعي حقيقي ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري ومكانته في الأسواق العالمية.
اترك تعليقاً