قال “مورغان ستانلي” إن تحالف “أوبك+” قد يسرع من رفع حصص إنتاج النفط بشكل كبير لإحياء القدرة الإنتاجية المعطلة، إلا أن هذا القرار لم يتجسد بعد في زيادة ملحوظة في الإنتاج الفعلي. وبحسب مذكرة كتبها محللون، من بينهم مارتين راتس، بتاريخ 9 يونيو، فإنه رغم الزيادة التي وصلت إلى نحو مليون برميل يومياً بين مارس ويونيو، فإن عمليات الإنتاج الفعلية تبدو صعبة الرصد، وخاصة في السعودية حيث لم يلاحظ ارتفاع كبير.
تقلبات كبيرة في سوق النفط
تعرض سوق النفط العالمي لتقلبات حادة في الأشهر الأخيرة بسبب قرار ثماني دول رئيسية في تحالف “أوبك+” بتخفيف قيود الإمدادات بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما قد يؤدي إلى زيادة المعروض بينما تتعرض الطلبات للتهديد نتيجة التوترات التجارية. وقد تم اعتبار ذلك كخطوة من التحالف لاستعادة حصته السوقية من المنتجين المنافسين ومعاقبة الدول التي تخالف حصصها. اعتمد “مورغان ستانلي” في تحليلاته على مجموعة متنوعة من البيانات تشمل الطاقة التشغيلية للمصافي، وصادرات الشحنات، وتدفقات خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى بيانات التخزين وتقديرات الإنتاج من مصادر متعددة.
زيادة المعروض من النفط
مع ذلك، هناك توقعات بزيادة الإمدادات في الفترة المقبلة، حيث مازال عملاق وول ستريت يتوقع ارتفاع الإمدادات من الدول الأساسية في التحالف بحوالي 420 ألف برميل يومياً بين يونيو وسبتمبر. من المتوقع أن يشكل نصف هذه الزيادة إنتاج السعودية. بالإضافة إلى ذلك، احتفظ البنك بتوقعاته للزيادة في معروض النفط، مع إمكانية ارتفاع الإمدادات من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها بواقع 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام، مما يتجاوز نمو الطلب العالمي المقدر بحوالي 800 ألف برميل يومياً.
أشار المحللون إلى أن حتى في حال عدم زيادة إنتاج “أوبك”، فإن هذه التوقعات المؤكدة قد تؤدي بالفعل إلى ضعف في توقعات سوق النفط، لاسيما بعد انتهاء فترة القوة الموسمية التي يتمتع بها السوق في فصل الصيف. تم تداول مزيج “برنت”، المعيار الدولي، في آخر تسجيل له عند 66.29 دولاراً للبرميل، متراجعا بأكثر من 11% منذ بداية هذا العام. ويتوقع “مورغان ستانلي” أن تنخفض الأسعار إلى 57.50 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام.
اترك تعليقاً