اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفينة مادلين
أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي قد اختطف المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة “مادلين”، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، سعياً لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات. وأكد الائتلاف في بيان نشره عبر تطبيق تلغرام أن الاتصال بالسفينة قد انقطع تماماً بعد بدء الاقتحام.
سيطرة البحرية الإسرائيلية على القارب
في نفس السياق، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية السيطرة على السفينة “مادلين” وكان على متنها 12 ناشطاً، تم اعتقالهم تمهيداً لترحيلهم. كما أشارت الصحيفة إلى أن البحرية الإسرائيلية تقوم بسحب السفينة حالياً إلى ميناء أسدود. وأكدت القناة “12” العبرية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات خلال العملية.
في فجر ذلك اليوم، اقتحم الجيش الإسرائيلي السفينة التي تحمل ناشطين دوليين ومتضامنين مع غزة، في محاولة لجعل الحصار البحري غير ذي جدوى. وأفاد “ائتلاف أسطول الحرية” عن فقدان الاتصال مع السفينة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يتواجد على سطحها. وقد تم بث مباشر من على متن السفينة قبل الاقتحام، حيث أشار المتضامنون إلى وجود زوارق إسرائيلية تحيط بالسفينة وأوامر من الجنود برفع الأيادي.
كما لوحظت طائرات مسيرة تلقي سائل أبيض غير معروف فوقها، كما ورد في البث المباشر. ويأتي هذا الاقتحام بعد تحذيرات إسرائيلية واضحة بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ غزة، وتصنيفها كعملية “غير قانونية” لكسر الحصار، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية. في وقت سابق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي على ضرورة التصدي لهذه السفينة ومنع وصولها إلى غزة.
تستقل السفينة “مادلين” حالياً 12 شخصاً، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. كما يجب الإشارة إلى أن سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية قبل ذلك، مما ألحق بها أضراراً كبيرة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تنفيذ عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، تتمثل في قتل وتجويع وتدمير الممتلكات والتهجير القسري، متجاهلة بشكل تام النداءات الدولية والأوامر من محكمة العدل الدولية. وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن سقوط أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في حين فرّ مئات الآلاف من منازلهم، ما أدى إلى حدوث مجاعة نتج عنها وفاة العديد من الأرواح، بما في ذلك الأطفال، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية.
اترك تعليقاً