الأزمة الليبية: حالة من الفوضى والصراعات
أكد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي أن ليبيا تعاني من حالة من التخبط والفوضى. وأشار إلى أن الليبيين غير قادرين على تقديم مبادرة حقيقية للخروج من الأزمة الحالية، حيث تغلبت المصالح الخاصة على المصلحة العامة. خلال حديثه، أشار التكبالي إلى أن المستقبل لا يحمل أي مبادرات ناجحة من قبل الليبيين، لأن أغلب الأطراف تتطلع إلى مصالحها الشخصية وليس إلى مصلحة البلاد. أكد أنه على علم بتوجهات الأطراف المختلفة من خلال تواصله معهم.
تدخلات دولية وتأثير الميليشيات
أوضح التكبالي أن الحل السياسي لم يعد خيارًا داخليًا، بل أصبح مرتبطًا بإرادة دولية تتزعمها الأمم المتحدة والدول المؤثرة. وحذر من أن الحلول المفروضة قد تنتهي بفرض حكومة ورئيس مؤقتين على ليبيا حتى تتمكن البلاد من استعادة استقرارها. وأشار إلى أن الوضع الحالي يتسم بالصراعات المسلحة والتجاذبات السياسية، حيث يتراجع العمل الجماعي بين الأطراف. وعبر عن قلقه من أن الأوضاع تتدهور بسرعة، مشبهًا الحالة ببحر متلاطم من الصراعات حيث يسعى كل فرد للتمسك بطوق النجاة بمفرده تاركًا الآخرين في خطر.
تابع التكبالي بالتحذير من تفاقم الوضع الذي وصفه بـ”العبثي”، حيث لا تزال الميليشيات تهيمن على المشهد في البلاد، وتتصارع يوميًا دون أي تدخل حقيقي من المجتمع الدولي. ورغم أن هذه الميليشيات مطلوبة دوليًا، إلا أن الأمم المتحدة تكتفي بتقديم النصائح والتوجيهات. وفي نهاية حديثه، دعا التكبالي إلى ضرورة وجود إرادة دولية حاسمة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ليست مجرد مبنى، بل تمثل طموحات مجموعة من الدول، ومن الضروري أن تتحرك تلك الدول لضمان فرض النظام في ليبيا. وأكد أن الحل لن يتحقق دون تدخل صارم من المجتمع الدولي.
اترك تعليقاً