مباراة الأردن والعراق: تجذير القيم الرياضية والرابط الأخوي
يعتبر مشجعو كرة القدم الأردنيون والعراقيون مباراة المنتخبين التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل فرصة مميزة لتجسيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين الأردن والعراق، وتخطّي الأصوات النشاز التي تسعى لتحويل هذه المباراة إلى مساحة للتوتر بعيدًا عن البعد الرياضي. سوف يلتقي المنتخب الوطني الأردني بنظيره العراقي على ملعب عمان الدولي خلال الجولة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
منافسة رياضية تتجاوز الحدود
قد ضمن المنتخب الأردني تأهله إلى المونديال، بينما يسعى المنتخب العراقي للحصول على فرصة للعب في الملحق. يجمع الجميع على أهمية العلاقة بين الشعبين، ويعتقدون أن الفوز في المباريات حق مشروع للجميع، مع ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية. يستعد الجمهور الأردني لاستقبال ضيفه العراقي بحفاوة، مؤكدين على الاحترام المتبادل والمكانة العالية للعراق في قلوب الأردنيين.
يسعى كلا المنتخبين لتحقيق الانتصار، لكن النتيجة ستظل ضمن إطار المنافسة الرياضية. المدرب الوطني الأردني أسامة قاسم أشار إلى مكانة العراق الكبيرة في قلوب الأردنيين، مشدداً على أن القيم التاريخية التي تربط بين البلدين قادرة على تغليب الروح الرياضية على أي تشنجات. كما أضاف أن الجماهير التي ستحضر المباراة قادرة على إظهار العمق الحقيقي للعلاقات بما يعكس الترابط الإسلامي والعربي بين الشعبين.
على صعيد آخر، أبدى اللاعب السابق قصي أبو عالية تفاؤله بأن يمتلئ ستاد عمان بدروس في الروح الرياضية، مشيراً إلى نمط العلاقات بين الجمهورين التي تعد نموذجًا يحتذى به. بينما أكد المدرب العراقي علي الدليمي أن هذه المباراة تمثل فرصة رائعة لتجسيد المحبة والاحترام المتبادل.
ختامًا، يؤكد الجميع على ضرورة استثمار هذه اللحظة لتعزيز العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، بعيدًا عن أي محاولات تستهدف إفساد تجربة رياضية قد تكون نموذجًا للروح الرياضية الحقيقية.
اترك تعليقاً