توصيل الأدوية باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار
كشف فهد الشبل، المسؤول عن مبادرة توصيل الأدوية عبر طائرات الدرون والطيران العمودي، في حديثه لـ«عكاظ»، أن هذه الطائرات تمكنت من تقليص زمن توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية من 90 دقيقة إلى حوالي ست دقائق فقط. وأكد الشبل أن هذه الابتكارات تأتي ضمن إطار مساعي المملكة لتطوير نظامها الصحي، حيث تهدف إلى استخدام جميع الإمكانيات المتاحة من أجل خدمة الحجاج ورفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم.
ابتكار في مجال الرعاية الصحية
أضاف الشبل أنه تم استخدام الطيران العمودي والطائرات بدون طيار (الدرون) لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة. وأوضح أن الهدف الأساسي لهذه التجربة يتمثل في نقطتين رئيسيتين؛ الأولى هي الاستفادة من التكنولوجيا في ضمان سرعة إيصال الأدوية والمواد الطبية إلى المنشآت الطبية، أما النقطة الثانية – والأكثر أهمية – فهي تحسين إمكانية الوصول إلى بعض المنشآت الصحية بشكل أسرع، مما أتاح تخفيف الحركة على الأرض وإيصال الأدوية بكفاءة وأمان وسرعة.
وأوضح الشبل أن التجارب الخاصة بنقل الأدوية قد حققت نجاحاً ملحوظاً، حيث تم تحديد مسارات خاصة لتسهيل إيصال الأدوية إلى المستشفيات في حالات الطوارئ من خلال المستودع، لضمان وصولها في أوقات قياسية للمحتاجين. إن هذه المبادرة تسهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للحجاج، مع استخدام أحدث التقنيات في هذا المجال.
بفضل هذه الابتكارات، يمكن القول إن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو توفير رعاية صحية أفضل وأكثر كفاءة، مما يجسد هذه الجهود الحقيقية في خدمة الحجاج وزوار بيت الله الحرام. كما أن استخدام الطائرات بدون طيار سيساهم في تحسين التوزيع اللوجستي للعقاقير الطبية في البيئات ذات الكثافة العالية، مما يحقق فوائد صحية ملموسة للمجتمع ككل. في النهاية، يمكن أن نرى كيف أن التنسيق بين التكنولوجيا والرعاية الصحية يمكن أن يحدث تأثيراً إيجابياً يحسن من حياة الناس ويعزز من تطوير النظم الصحية في المملكة.
اترك تعليقاً