أطلق «متحف المستقبل» مجموعة جديدة من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل، وذلك لتعزيز المهارات الإبداعية وتقديم تجارب معرفية تفاعلية في مجالات متنوعة، في إطار سعيه لتحفيز الإبداع واستكشاف القدرات الابتكارية والاطلاع على أفكار جديدة تسهم في تشكيل المستقبل.
حيث سيقام ورشة عمل بعنوان: «فن السرد البصري» يوم الأحد 15 يونيو، تمتد لساعتين من الساعة 11:00 صباحاً حتى 1:00 ظهراً، لتشكل فرصة مميزة لاكتشاف واحدة من المهن المستقبلية الأكثر ابتكاراً، حيث سيتعرف المشاركون خلال الورشة على المبادئ والتقنيات اللازمة لخلق القصص، باستخدام وسائط متعددة ومنصات متنوعة لرواية المحتوى البصري وبناءه.
كما سيتاح للمشاركين تجربة عملية ضمن مجموعات، لصياغة قصصهم البصرية الخاصة باستخدام وسائط ومنصات متنوعة، مما يتيح لهم التعبير عن أفكارهم بطرق فريدة في بيئة تفاعلية.
ويستطيع جميع المهتمين من عمر 13 عامًا وما فوق التسجيل في الورشة التي تقدمها رائدة الأعمال رايا بدشهري، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ «مدرسة الإنسانية».
أما الورشة الثانية، فستعقد يوم الأحد 22 يونيو بعنوان: «فهم المشاعر واكتشاف الذات»، من الساعة 11:00 صباحاً حتى 1:00 ظهراً، وتركز على تعزيز الراحة النفسية من خلال جلسات تأمل جماعية وتمارين تنفس موجهة، وتقدم للمشاركين مجموعة من الأنشطة العملية والمهارات للتعامل مع المشاعر السلبية وتنمية الوعي الذاتي والتعاطف مع الذات، حيث تدير الجلسة فيرونيكا لارّي المتخصصة في علم النفس وتصميم البرامج التعليمية.
ورش إبداعية للتطوير
كما سيقدم المؤرخ والباحث العالمي الدكتور روي كاساغراندا محاضرة بعنوان: «من هو الفاتح الثاني؟»، وذلك في 26 يونيو، ضمن سلسلة المحاضرات الفكرية «دروس الماضي للمستقبل»، والتي تستمر خلال عام 2025. سيسلط الدكتور كاساغراندا خلال هذه الجلسة الضوء على محطات في تاريخ الشعوب وتجاربها، مستعرضاً سيرة محمد الفاتح الثاني، وما تحتويه من دروس ورؤى يمكن الاستفادة منها في الحاضر والمستقبل.
تجارب فريدة من الطبيعة
يمكن للزوار في شهر يونيو استكشاف «الڤيفاريوم»، التجربة الأحدث في مختبر إعادة تأهيل الطبيعة بالمتحف، والذي يعد نموذجاً حياً لمستقبل التصميم البيئي، حيث تعيش فيه كائنات حية معدلة وراثياً، من نباتات وحشرات وكائنات دقيقة، ضمن حاضنة بيئية مغلقة، يتحكم فيها الزوار بدرجة الحرارة والرطوبة والإضاءة بلمسة واحدة، لمراقبة كيفية تكيف الكائنات بيولوجياً في الزمن الحقيقي.
يواصل متحف المستقبل عبر سلسلة البرامج والفعاليات المتنوعة على مدار السنة، تمكين المشاركين من اكتساب مهارات حياتية ومهنية متقدمة، واستكشاف أدوات وتقنيات تعزز قدرة التكيف والتعبير الإبداعي، وتحقيق التوازن الذاتي في عالم دائم التغير، مما يعكس التزام المتحف بمساعدة الأفراد في استكشاف فرص التطوير الشخصي والمهني وتزويدهم بأدوات فعالة تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا والصحة الذهنية.
اترك تعليقاً