الشركات الإسرائيلية في السعودية: تواجد متزايد رغم الأزمات
تسجّل العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والسعودية تطورًا ملحوظًا رغم غياب رسمية التفاهمات، حيث تظهر بيانات جديدة من صحيفة “غلوبس” العبرية أننا نشهد تواجد عدد من الشركات الإسرائيلية في السعودية، متخصصة في مجالات الأمن السيبراني وحماية المنشآت. رغم الفترة التي أعقبت مذبحة 7 أكتوبر، إلا أن الروابط التجارية لا تزال قائمة وإن كانت في نطاق ضيق، تحت أعين وسائل الإعلام.
الكيانات الإسرائيلية في السوق السعودي
تشير التقارير إلى أن معظم الشركات الإسرائيلية الناشطة في السعودية تركز على تحسين الأمن السيبراني، بجانب خدمات الأمن القومي. تستند العديد من هذه الشركات إلى تأسيس فروع لها عبر شركات أجنبية، مما يمكّنها من تقديم خدماتها محليًا. على سبيل المثال، تعتبر CyberArk واحدة من أبرز الشركات العاملة، حيث تُظهر تقدمًا مستمرًا في السوق السعودية، مع تسجيل نمو ملحوظ في عملائها.
كما تظهر أنشطة شركة Check Point وCybereason، التي تركز على تطوير التقنيات الخاصة بحماية أنظمة المعلومات. وقد نقلت Cybereason مقرها إلى الولايات المتحدة، لكنها لا تزال نشطة في السوق السعودي. خلاصة القول، إن هناك تزايدًا في التعاون السعودي-الإسرائيلي في مجالات التكنولوجيا العالية، على الرغم من العقبات الثقافية والسياسية.
وتستثمر السعودية حاليًا في تدريب الكوادر التكنولوجية، وهو خطوة مهمة نحو تحقيق استدامة اقتصادية. وفي سياق متزايد من الاستثمارات، يُعتقد أن حجم التجارة السنوية المحتملة بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يتجاوز المليار دولار، مشيرًا إلى أن الاتجاهات الاقتصادية قد تُحرج إمكانية التفاهم في المستقبل.
على الرغم من التعقيدات السياسية والاجتماعية، تبقى هناك فرص هائلة محتملة لتطوير العلاقات التجارية بين الدولتين، مما يعكس تطلعات كل منهما نحو تحقيق استقرار واقتصاد متين.
اترك تعليقاً