مقتل قائد حركة المجاهدين أسعد أبو شريعة في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أسعد أبو شريعة، قائد «حركة المجاهدين»، خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»، بعد أن تعرض لأكثر من خمس محاولات اغتيال سابقة. ووفقًا لبيان حركة حماس، فإن أبو شريعة، الذي كان يشغل منصب الأمين العام للحركة، قُتل مع أخيه والعشرات من أفراد عائلته في قصف استهدف حي الصبرة في قطاع غزة يوم السبت. وقد قُتل خمسة من أشقاء أبو شريعة قبل اندلاع الحرب في غزة، في حين لقي أكثر من 150 فردًا من عائلته حتفهم خلال النزاع، بما في ذلك زوجته وأبناؤه.
اغتيال الأمين العام لحركة المجاهدين
تجدر الإشارة إلى أن أبو شريعة كان قد واجه محاولات اغتيال عدة في السابق، كانت إحدى أبرزها في عام 2008 حين أصيب بجروح خطيرة جراء قصف جوي. وقد دافعت القوات الإسرائيلية عن هذه العملية، معللةً بأنها جاءت كإجراء انتقامي لإقدامه على قتل عائلة «بيباس» الإسرائيلية ولأنه كان مشاركًا رئيسيًا في هجوم 7 أكتوبر، بما في ذلك اختطاف العديد من الرهائن. كما أشار البيان الإسرائيلي إلى أن أبو شريعة كان مسؤولًا عن تجنيد مقاتلين فلسطينيين شاركوا في هجمات في الضفة الغربية، إضافةً إلى التخطيط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة.
خلال الحرب، قادت «كتائب المجاهدين» تحت قيادته عمليات مكثفة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، مستفيدةً من خبرته القتالية التي استمرت على مدى ربع قرن. وُلد أبو شريعة في حي الصبرة لعائلة لاجئة من مدينة بئر السبع عام 1948، وتبعد المنطقة نحو 70 كيلومترًا عن قطاع غزة. حصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الأزهر في غزة، وعمل لعدة سنوات في القضاء والنيابة قبل أن يتوجه إلى العمل السياسي والعسكري.
مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أسس أبو شريعة مع شقيقه الأكبر وبعض الشخصيات الأخرى كتيبة عسكرية تحمل اسم «المجاهدين»، والتي تطورت لاحقًا لتصبح «كتائب المجاهدين». بعد مقتل شقيقه عمر في عام 2007، تولى أسعد قيادة التنظيم وأعاد هيكلته وتوسيعه ليشمل مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أسس وحدة معروفة باسم «وحدة داهم»، حيث تمكن من تجنيد أحد الأسرى في داخل الأراضي المحتلة، والذي ساهم في جمع معلومات استخباراتية وتهريب أسلحة.
تأسست «حركة المجاهدين» كامتداد لحركة فتح، وكان جناحها العسكري يُعرف سابقًا باسم «لواء جهاد العمارين»، قبل أن تتقرر عملية إعادة تنظيمها تحت اسم «حركة المجاهدين»، والتي أصبحت ذراعها العسكرية عضوًا في الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
اترك تعليقاً