البيت الأبيض يفسر دوافع قرار ترامب بحظر دخول المواطنين الليبيين

تقييد دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة

شهد البيت الأبيض إصدار بيان يوضح أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع أمر تنفيذي يقيد دخول رعايا 12 دولة، من بينهم مواطنو ليبيا، إلى الولايات المتحدة جاء نتيجة لتقييم شامل للمخاطر التي تمثلها هذه الدول، بما في ذلك التهديدات الإرهابية والأمن القومي.

تحديد دول تشكل خطرًا على الأمن القومي

يمثل هذا الإعلان حظرًا كاملًا لدخول مواطني 12 دولة وُصِفَت بأنها لا تلبي المعايير الأمنية المطلوبة، مما يجعلها تشكل خطرًا على الولايات المتحدة. هذه الدول هي: أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. كما قدم البيان ملخصًا لأسباب حظر كل دولة في سياق ما وُصف بـ”معايير أمنية سليمة”.

أما بالنسبة لمبررات منع مواطني ليبيا من دخول الولايات المتحدة، فإن البيان ذكر غياب جهة مركزية موثوقة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية في ليبيا. وتفاقمت هذه المشكلة عبر تاريخ من النشاطات الإرهابية في الأراضي الليبية، مما زاد من المخاطر المرتبطة بدخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة.

كما نوه البيان بوجود استثناءات لمن يحملون الإقامات الدائمة أو التأشيرات السارية، بالإضافة إلى بعض الفئات الخاصة من التأشيرات، والأفراد الذين يساهم دخولهم في تحقيق مصالح وطنية أمريكية.

تستند القائمة الجديدة إلى أمر تنفيذي أصدره ترامب في 20 يناير، يلزم وزارتي الخارجية والأمن الداخلي ومدير المخابرات الوطنية بإعداد تقرير عن المواقف العدائية تجاه الولايات المتحدة، وتقدير ما إذا كان دخول مواطني بعض الدول يشكل تهديدًا للأمن القومي. ومن الملاحظ أنه خلال فترة ولايته الأولى، صدر أمر تنفيذي في يناير 2017 يحظر سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي: العراق، سوريا، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن.

على الرغم من التحديات القانونية التي واجهها هذا الأمر، إلا أن المحكمة العليا أيدت الحظر في عام 2018، والذي تم الإشارة إليه في كثير من الأحيان بأنه حظر المسلمين أو حظر السفر. ومع وصول الرئيس السابق جو بايدن، تم إلغاء هذا الحظر في عام 2021، حيث وصفه بايدن بأنه “وصمة عار لضميرنا الوطني”.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *