وصف قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي ما جرى في كمين مدينة خان يونس، الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود من جيش الاحتلال، بأنه أحد “أصعب الأيام” التي مرت عليهم، معبرين عن حزنهم البالغ جراء ما أسموه بتفاقم ثمن الحرب.
وفقًا لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد أعرب عن حزنه العميق لمقتل الجنود الأربعة، حيث قال في بيان رسمي: “هذا يوم صعب وحزين، أقدم أنا وزوجتي أحر التعازي لعائلات جنودنا الأبطال الذين استشهدوا في غزة، ضمن حملة دحر حماس واستعادة المخطوفين. قلوبنا مع العائلات الثكلى.”
من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: “لا أجد كلمات تعبر عن حجم الخسارة. الجنود يقاتلون بشجاعة ضد عدو غاشم من أجل تحرير المخطوفين. أتمنى الشفاء العاجل للجنود المصابين.”
أما الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، فقد كتب عبر منصاته الرسمية: “بقلوب حزينة وألم، أنحني لأجل جنودنا الذين سقطوا في قطاع غزة. ثمن الحرب باهظ للغاية. هذا وقت للحزن العميق.”
أصعب الأيام التي تمر بها إسرائيل أمام تصاعد الأحداث في غزة
في صباح يوم الجمعة، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب آخرون خلال عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي بني سهيلا شرق خان يونس. وقد وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” هذا اليوم بأنه من “أصعب الأيام” التي واجهتها إسرائيل منذ أسابيع، حيث جاء ذلك بالتزامن مع تصعيد أعمال القتال في المنطقة.
ووفقًا للتقارير، فقد لقي الجنود الأربعة حتفهم جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى أثناء العملية الميدانية التي نفذتها قوات من الفرقة 98، والتي كانت تقود هجومًا بريًا نحو ما وصفه الجيش الإسرائيل بـ”مجمع محصن تابع لحماس يضم شبكة أنفاق تحت الأرض”.
وذكر التقرير أن الانفجار وقع في تمام الساعة 6:10 صباحًا، أثناء دخول وحدة من الجيش إلى المبنى، حيث كانت تتلقى الدعم من نيران الدبابات والغارات الجوية. أدى الانفجار القوي إلى انهيار المبنى فوق الجنود، مما أسفر عن مقتلهم وإصابة آخرين. كما تم إجلاؤهم إلى مستشفيات داخل إسرائيل، في الوقت الذي استمرت فيه عمليات انتشال الجثث من تحت الركام لساعات عديدة.
وبحسب البيانات التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجيش منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 866 جنديًا، بينما سُجل الأسبوع الماضي وحده ثمانية قتلى، وهي أعلى حصيلة شهدتها إسرائيل منذ يناير الماضي. هذا التصاعد في الخسائر البشرية يعكس حجم التوترات المستمرة والأوضاع المعقدة في المنطقة، مما يزيد من حالة القلق والاحتقان بين صفوف القوات الإسرائيلية ومدى ترابط تلك الأحداث بمسار الحرب القائم.
اترك تعليقاً