تطوير شبكة الطرق في جدة
تسعى أمانة جدة إلى تعزيز شبكة الطرق في المدينة، التي تُعتبر من أهم الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، والمعروفة بلقب “عروس البحر الأحمر” بفضل جمالها وموقعها الاستراتيجي على واجهة البحر الأحمر. وقد تميزت جدة تاريخياً بوجود شبكة طرق حديثة ومتطورة، لذا فإن الأمانة تحرص على المحافظة على هذه الراقة ومواصلة تحسينها من خلال إنشاء طرق جديدة وتطوير الطرق القائمة، بما يتناسب مع التطورات السريعة التي تشهدها المملكة. وفي هذا السياق، تم مؤخراً افتتاح مشروع طريق الدائري الثاني الذي يُعتبر مشروعاً حيوياً مهماً، يسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية ويسهل عملية التنقل بين مختلف أحياء المدينة.
مشروع طريق الدائري الثاني
تم تدشين حركة المرور على طريق الدائري الثاني من قبل وزير النقل والخدمات اللوجستية في السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر. ويعتبر هذا المشروع محوراً رئيسياً يُكمل المسار الذي بدأه طريق الدائري الأول، حيث يربط بين جنوب المدينة وشمالها، ويمر بأبرز المناطق الحيوية مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق المدينة وطريق الحرمين. ويمتد الطريق على طول إجمالي يبلغ 113 كيلومتراً، مقسمة إلى 31 كيلومتراً تحت إشراف الهيئة العامة للطرق، و82 كيلومتراً تحت إدارة أمانة محافظة جدة. ويحتوي المشروع على 5 تقاطعات، و11 جسراً، و50 عبارة لتصريف مياه الأمطار، وقد بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 660 مليون ريال، كما ذكرت أمانة جدة.
تتجلى أهمية طريق الدائري الثاني في العديد من النقاط محورية، منها تخفيف الضغط المروري على الشوارع الداخلية، خاصة خلال أوقات الذروة، بالإضافة إلى تسهيل التنقل، مما يوفر الوقت والجهد للسكان سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. كما يسهم في تحسين حركة النقل والشحن، حيث يوفر طريقاً آمناً وسريعاً للحافلات ومركبات النقل الثقيل. وتعزز هذه الإنجازات كذلك من جودة الحياة في جدة عبر توفير بيئة مرورية آمنة وانسيابية، مما يدعم بصورة غير مباشرة القطاع السياحي عن طريق تسهيل وصول الزوار إلى الأماكن السياحية المتنوعة بسهولة ويسر.
وفي سياق متصل، سبق أن تم افتتاح طريق الدائري الأول، الذي يحيط بالمدينة ويربط بين أحيائها المختلفة، بما في ذلك مناطق حيوية مثل حي السلامة والروضة والرحاب والنزهة والأمير فواز وغيرها. وقد أدّى طريق الدائري الأول إلى تقليل الازدحام المروري على الطرق الداخلية وتسهيل الوصول إلى المناطق الخارجية، ليكون بذلك طريق الدائري الثاني مكملًا له في تحسين الحركة المرورية وتعزيز التنقل السلس في جدة.
اترك تعليقاً