هل يتمكن إنزاجي من كسر اللعنة الإيطالية في الدوري السعودي؟

المدربون الإيطاليون في الدوري السعودي

منذ ظهور المدربين الإيطاليين في الدوري السعودي، لم يتمكن أي منهم من ترك بصمة حقيقية ترجمت إلى ألقاب. فقد مرت ست محاولات سابقة دون تحقيق أي بطولة، ولكن اليوم يبدأ سيموني إنزاجي مشواره مع الهلال، آملًا أن يكسر هذه اللعنة التي واجهت أبناء بلده في ملاعب المملكة. وقد أعلن الهلال رسميًا عن تعيين إنزاجي كمدير فني للفريق لمدة موسمين، حتى صيف 2027، وهي خطوة تُعتبر الأولى من نوعها تاريخيًا، إذ لم يقم أي مدرب إيطالي بقيادة “الزعيم” طيلة الـ69 مدربًا الذين تناوبوا على قيادته من جنسيات متنوعة. إن تعيين إنزاجي، الذي حقق ستة ألقاب مع إنتر ميلان، يجعله المدرب الإيطالي الثاني في الدوري السعودي حالياً، بعد ستيفانو بيولي مدرب النصر، الذي ورغم سجله المميز لم يتمكن من تحقيق أي لقب حتى الآن مع العالمي.

تجارب سابقة للمدربين الإيطاليين

بدأت رحلة المدربين الإيطاليين في الدوري السعودي مع جوسيبي دوسينا الذي تولى تدريب اتحاد جدة في عام 2001 كأول مدرب إيطالي في المملكة. قاد دوسينا الفريق في 17 مباراة، حقق الفوز في 8 منها، وتعادل في 5، وخسر 4، قبل أن يترك منصبه. أما والتر زينجا، حارس مرمى إيطاليا السابق، فقد كان أول إيطالي يدرب النصر في النصف الأول من موسم 2010-2011، حيث خاض زينجا 16 مباراة في الدوري، فاز في 7 منها، وتعادل في 8، وخسر واحدة، مما أدى إلى إنهاء تجربته مبكرًا بسبب كثرة التعادلات.

انتقل النصر مجددًا إلى الأسماء الإيطالية بتعيين فابيو كانافارو، بطل العالم لـ2006، في موسم 2015. ولكن، لم يستمر طويلاً حيث أقيل بعد أن قاد الفريق في 14 مباراة حقق فيها 6 انتصارات، 5 تعادلات، و3 خسائر. واستعان الفيصلي بجيوفاني سوليناس الذي درب الفريق في موسمي 2013-2014 و2016-2017، محققًا خلال فترتيه مع الفريق 14 انتصارًا، 12 تعادلًا، و6 خسائر في مجموع 32 مباراة.

ثم جاء باولو تراميزاني الذي تولى تدريب الفيصلي في موسم 2021-2022، حيث قاد الفريق في 7 مباريات، انتهت بفوزين، خسارتين و3 تعادلات، لكن الفريق هبط إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم. وأخيرًا، كان ستيفانو بيولي هو المدرب الإيطالي الذي تولى إدارة النصر قبل إنزاجي، لكنه أيضًا لم يتمكن من تحقيق أي لقب، حيث قاد الفريق في 44 مباراة، حقق 28 انتصارًا، وخسر 9 وتعادل في 7، ليسجل الفريق 101 هدفًا بينما استقبلت شباكه 46 هدفًا.

اليوم، يتم التعويل على إنزاجي، بخبرته وسجله المثير في أوروبا، ليبدأ فصلًا جديدًا في العلاقة بين الكرة الإيطالية والدوري السعودي. فهل سيتمكن من النجاح وكسر اللعنة أم ستستمر القصة كما كانت؟

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *