نقابات ترفع شكوى ضد السعودية بسبب انتهاكات حقوق العمالة الوافدة

قدم الاتحاد الدولي لنقابات العمال ومنظمة أفريقية شقيقة له بشكوى رسمية اليوم الأربعاء لحث منظمة العمل الدولية على التحقيق في الممارسات المتعلقة بالعمل في السعودية. تتضمن الشكوى مخاوف حول سوء معاملة عمال البناء الوافدين والعمالة المنزلية في المملكة، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم 2034، حيث أشارت إلى أمثلة تتعلق بإجبار العمال على العمل لفترات تصل إلى 20 ساعة يوميًا، بالإضافة إلى حرمانهم من أجورهم وتعرضهم للعنف الجسدي.

لقد أثارت منظمات حقوق الإنسان انتقادات شديدة لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح السعودية حق استضافة بطولة كأس العالم 2034، حيث لا يوجد في المملكة حد أدنى للأجور بالنسبة للعمال الأجانب، كما أن هناك نظام “الكفالة” الذي يربط العاملين بأصحاب العمل لمدة إقامتهم في البلاد. يعتبر هذا النظام من بين القوانين التي تتلقى انتقادات واسعة بسبب ما يسببه من استغلال للعمالة الوافدة ويشكل عقبة أمام حقوق هؤلاء العمال في تحقيق العدالة وحياة كريمة.

ممارسات العمل في السعودية

على الرغم من الأرقام المتزايدة في القطاع الاقتصادي السعودي، فإن معاملة العمال الوافدين قد أثارت المخاوف بشكل متزايد. الشكاوى لا تقتصر فقط على عمال البناء، بل تشمل جميع فئات العمالة المنزلية التي تتعرض لهذه الانتهاكات. يسجل الكثيرون حالات من العمل القسري، حيث يتم إجبار العمال على العمل لساعات طويلة دون أي تعويض مالي، الأمر الذي يرفع من حدة الاستياء العالمي تجاه سياسات العمل في المملكة.

حقوق العمال الوافدين

تسعى منظمات حقوق الإنسان لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء العمال، والضغط من أجل تحسين وضعهم. يأتي ذلك في ظل الغياب التام للوائح تنظيمية تحمي حقوقهم، حيث أن نظام الكفالة يجعلهم عالقين ويجعل من الصعب عليهم العمل بحرية أو تغيير موطنهم أو وظائفهم. لقد أثار ذلك تساؤلات قانونية وأخلاقية حول مدى التزام المملكة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في سياق العمل.

لم يرد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومركز الاتصال الحكومي السعودي على الطلبات المتعلقة بالتعليق على هذه القضايا المثارة في الشكوى. في السابق، نفت الحكومة السعودية الاتهامات الموجهة إليها بشأن انتهاك حقوق الإنسان، ولكن تواصلت الضغوط لدعوة الحكومة إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل العمال وتعزيز حقوقهم الأساسية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *