تأمين موسم الحج 1446 هـ بواسطة القوات البحرية والجوية
تساهم القوات البحرية الملكية السعودية، بالتعاون مع القوات الجوية وقوات الأمن، في تأمين موسم حج عام 1446 هـ، حيث وضعت وزارة الدفاع خطة شاملة تهدف إلى حماية ضيوف الرحمن وضمان سلاسة أداء المناسك. تلعب القوات البحرية دورًا حيويًا من خلال دعم الجهات الحكومية في المنافذ البحرية، حيث تقوم بفحص الطرود المشبوهة وكشف المواد المتفجرة باستخدام تقنيات متطورة وخبرات أمنية متخصصة.
حماية المشاعر المقدسة بواسطة القوة البحرية والجوية
تشمل الخطة البحرية أيضًا فرق الغواصين المتخصصين في عمليات البحث والإنقاذ، بالتعاون مع الدفاع المدني للتدخل الفوري في حالات السيول أو الأمطار الغزيرة التي قد تؤثر على المشاعر المقدسة. إضافة إلى ذلك، يقوم الأسطول الغربي بدعم وحدات المشاة والقوات الخاصة والطيران المسير والشرطة العسكرية البحرية لتعزيز الأمن في المناطق المقدسة.
أما بالنسبة للقوات الجوية الملكية، فتعمل على تأمين الأجواء فوق المشاعر المقدسة من خلال مراقبة المجال الجوي وإدارة حركة الطيران. تُنفذ مهام الاستطلاع والرصد الجوي بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، مع القيام بطلعات مستمرة لمراقبة الحالات الطارئة أو المشبوهة. تتعاون القوات الجوية مع الجهات الأمنية لمتابعة المنافذ الجوية، مما يساهم في رفع مستوى الأمان وضمان انسيابية حركة الحجاج.
فيما يتعلق بالإجراءات التنظيمية، أكدت وزارة الداخلية على حظر التصوير ورفع الأعلام السياسية والمذهبية والهتافات داخل المشاعر المقدسة أثناء فترة الحج. كما أصدرت تعليمات صارمة تقضي بمنع دخول جميع أنواع المركبات إلى المشاعر من اليوم الخامس وحتى الثالث عشر من ذي الحجة، باستثناء مركبات نقل الحجاج المرخصة فقط. يُمنع أيضًا نقل أي شخص لا يحمل تصريح حج أو إقامة إلى مكة والمشاعر المقدسة، مع مصادرة المركبات المخالفة.
تمنع الوزارة استخدام مصادر اللهب وأدوات الطهي التي تعتمد على الغاز البترولي المسال داخل المشاعر، كما حظرت نقل المواشي عبر الشاحنات إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة وشهادات فحص بيطري للحفاظ على الإجراءات الصحية والبيئية.
أفاد مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية لموسم الحج، الفريق محمد البسامي، بأن أكثر من 205 آلاف شخص قد غادروا مكة بعد محاولتهم أداء الحج دون تصريح، مؤكدًا على تطبيق تشريعات أمنية مشددة للتعامل مع المخالفين خلال الموسم. تبدأ مناسك الحج لهذا العام يوم الأربعاء، وهو يوم التروية، حيث يتوجه الحجاج إلى منى للبيات استعدادًا للوقوف بعرفة، الركن الأهم في الحج، وذلك ضمن تنظيم دقيق يشرف عليه التنسيق الأمني والعسكري، لضمان موسم آمن وميسر لمليوني مسلم من مختلف أنحاء العالم.
اترك تعليقاً