جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس
تستمر الجهود التي تبذلها الوساطة المصرية والقطرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، رغم وجود اختلافات شديدة بين الطرفين. هناك أنباء تفيد أن حماس تعمل على تعديل ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بحيث يصبح أكثر إيجابية ويشكل أساسًا لمفاوضات مستقبلية.
الوساطة والضغط الأمريكي
يسعى ويتكوف إلى الضغط على الوسطاء لتقديم رد جديد يستند إلى مقترحاته، مما يثير الأمل في إمكانية تشكيله أساسًا للمحادثات اللاحقة التي ستعقد في الدوحة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن حلول تساهم في تحسين الأوضاع قبل عيد الأضحى، الذي يأتي هذا الأسبوع.
في إطار هذه الجهود، ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن حماس تطالب بضمانات من الجانب الأمريكي بالإضافة إلى مقترحات جديدة من الطرف الفلسطيني، وذلك في إطار محادثات تهدف إلى تحقيق تفاهمات قبل العيد المبارك. وأفادت المصادر أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد التقى بكبار مسؤولي حماس في الدوحة مؤخرًا.
خلال الاجتماع، أشارت حماس إلى ضرورة الحصول على ضمانات أمريكية لمواصلة المفاوضات عقب فترة التهدئة التي تمتد لأكثر من 60 يومًا. ويُعتبر التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف الأعمال القتالية من الأولويات التي تضعها حماس على طاولة النقاش.
وفي نفس الوقت، يتواجد بشارة بحبح، الذي يتولى مهمة التواصل بين الولايات المتحدة وحماس، في الدوحة، ويواصل محادثاته مع كبار قادة الحركة. ورغم التعقيدات، تبذل الوساطة المصرية والقطرية، فضلاً عن الإدارة الأمريكية، جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق أو على الأقل تحقيق بعض التفاهمات بين الطرفين.
من جهة أخرى، في إشارة إلى اهتمام حماس بالتوصل إلى اتفاق، صدر بيان يشير إلى ذلك بعد إعلان مصر وقطر عن جهودهم، رغم اقتراح حماس خطة مختلفة تمامًا عن خطة ويتكوف الأصلية التي تضمنت إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين خلال أسبوع. هذه التغيرات تعكس رغبة حماس في تحسين شروط المفاوضات والبقاء في دائرة الإنصات والتفاوض.
اترك تعليقاً