أعلنت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية عن إصدار دليل معرفي للحِرف اليدوية، وذلك في إطار أنشطة مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025” التي تهدف إلى تسليط الضوء على عناصر التراث الثقافي غير المادي. يُعد هذا الدليل من المبادرات الثقافية التي تهدف للاحتفاء بالحِرف اليدوية كعنصر حيوي يجسد الهوية الوطنية ويعكس التنوع البيئي والتقاليد المتوارثة في المملكة. يُمكن للمهتمين تصفح الدليل وتحميله من خلال الرابط الرسمي المتاح.
الدليل المعرفي للحِرف اليدوية
يتناول الدليل محتوى توثيقي شامل عن الحِرف اليدوية، حيث يُبرز أنواعها وممارساتها وأساليبها، مما يعزز حضورها في الحياة اليومية وينقل معارفها ومهاراتها إلى الأجيال الشابة. يتضمن أيضًا رصدًا للمصطلحات الحِرفية ومراحل إنتاج المشغولات، وذلك في إطار يحفظ للمعرفة الحِرفية مكانتها التاريخية.
يغطي الدليل خمسة فصول رئيسية، إذ يستهل الفصل الأول بتسليط الضوء على الحِرف اليدوية باعتبارها مرآة ثقافية تعبر عن علاقة الإنسان ببيئته، وتُنقل الهوية عبر مهارات تتوارثها الأجيال. في الفصل الثاني، يتم تناول الجذور التاريخية للحِرف اليدوية في المملكة، ودورها في تشكيل الهوية الوطنية من خلال التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. بينما يخصص الفصل الثالث لتوثيق أنواع الحِرف السعودية المختلفة، مثل المشغولات الجلدية، والخشبية، والنسيجية، مع بيان الأدوات والأساليب المعتمدة وخصوصياتها الثقافية. يتناول الفصل الرابع الأثر الاقتصادي للحِرف اليدوية كمحرك رئيسي للتنمية وخلق فرص ريادة الأعمال. يُختتم الدليل برصد جهود الدولة في دعم الحِرف عبر التوثيق، والتمكين، والتسويق، والتكامل المؤسسي.
يأتي هذا الإجراء ضمن جهود وزارة الثقافة للحفاظ على عناصر التراث الثقافي غير المادي، مشددًا على أهمية الحِرف اليدوية في المشهد الثقافي المحلي كرافد من روافد الهوية، وكمصدر إبداعي واقتصادي يُعبر عن تنوع وغنى الثقافة السعودية، ويدعم تحقيق رؤية المملكة 2030.
الحرف اليدوية
تسهم هذه المبادرة في تعزيز الفهم العام حول أهمية الحِرف اليدوية في المجتمعات، ودورها في نقل القيم والتقاليد إلى الأجيال الجديدة. كما تعكس الجهود المبذولة الرغبة في إحياء الحِرف القديمة ودمجها بطرق حديثة تضمن استمرارية وجودها في الحياة اليومية. هذا التطور في إبراز الحِرف اليدوية يعكس التزام الدولة بدعم كل ما من شأنه الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التنوع والتميز الذي تتمتع به المملكة.
اترك تعليقاً