استقرار حالة التوأم الملتصق السعودي
أشار معالي المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إلى استقرار حالة التوأم الملتصق (يارا ولارا) بعد مرور أربعة أيام على إجراء عملية فصلهما الناجحة، والتي تمت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وذكر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه بفضل الله، عادت جميع المؤشرات الحيوية للتوأم إلى الوضع الطبيعي، وأنهما لا تزالان تحت التنفس الاصطناعي في غرفة العناية المركزة. وأفاد بأن الأمعاء قد بدأت في استعادة نشاطها عقب العملية، حيث سيتم تدريجياً إدخال الطعام عبر أنبوب موصل من الأنف إلى المعدة لتلبية احتياجاتهما الغذائية.
تحسن حالة التوأم الملتصق
أوضح الدكتور الربيعة أن التوأم يخضعان لمتابعة دقيقة، حيث يتم إعطاؤهما المضادات الحيوية لتفادي الالتهابات. كما أكّد أن حالة الجروح جيدة، ومن المحتمل أن يتم رفع التنفس الاصطناعي عن التوأم خلال الأيام الأربعة المقبلة، إن شاء الله. يُذكر أن التوأم كانتا تلتصقان في عدة مناطق، بما في ذلك أسفل البطن، والحوض، والجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، مما استدعى إجراء عملية جراحية معقدة لفصلهما. تمت هذه العملية يوم الخميس 22 محرم، الموافق 17 يوليو، واستغرقت 12 ساعة ونصف، وتمت بنجاح بفضل الله، من خلال تنفيذها على تسع مراحل، بمشاركة فريق طبي يتكون من 38 من الاستشاريين والمتخصصين.
تظل حالة التوأم محور اهتمام كبير، حيث يتم تقديم الرعاية اللازمة لها لضمان استعادتهما لعافيتهما بشكل كامل. إن جهود الفريق الطبي والكادر المساعد كانت مثمرة، حيث يواصل الجميع العمل الدؤوب لمتابعة حالة التوأم وتلبية احتياجاتهما الطبية. سيتم إجراء المزيد من الفحوصات والمراقبة الدقيقة لضمان سلامتهما في الأيام القادمة، مما يعكس التزام السعودية بجعل الرعاية الصحية لأبناء الوطن على أعلى مستوى.
اترك تعليقاً