مقاطعة مقتدى الصدر للانتخابات العراقية
أكد مصدر مطلع على تحركات قوى “الإطار التنسيقي” أن زعيم التيار الوطني مقتدى الصدر متمسك بقراره بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وذلك على الرغم من الجهود الوساطية التي يقوم بها بعض قادة التحالف الحاكم، في مقدمتهم زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم. وأفاد المصدر أن المحاولات الرامية إلى فتح قنوات التواصل مع الصدر لم تكلل بالنجاح حتى الآن، مما دفع قوى الإطار للتوجه إلى شخصية دينية موثوقة لدى الطرفين، وهو رجل الدين مصطفى اليعقوبي، الذي لديه علاقات متوازنة مع كلا من التيار الصدري والإطار التنسيقي.
رفض المشاركة في الانتخابات المقبلة
من جانبه، أشار مصدر مقرب من الصدر إلى أن أي محاولة للوساطة قد تبوء بالفشل، حيث لا يزال الصدر متمسكاً بموقفه، وليس لديه أي نية للتراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات وفقاً لبيانه الأخير. كما أكدت تقارير سابقة أن الصدر لا يزال يرفض المشاركة في الانتخابات، مما دفع عمار الحكيم لتولي مسؤولية الوساطة لإقناع الصدر بضرورة المشاركة، لكن هذه الجهود لا تزال في مراحلها الأولى، ولا تزال النتائج غير واضحة.
وقد جدد الصدر إعلانه بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في شهر نوفمبر، حيث طالب في بيانه بتسليم السلاح “المنفلت” إلى الدولة، وحل المليشيات، وتعزيز دور الجيش والشرطة، فضلاً عن تأكيده على استقلال العراق وعدم تبعيته. علاوة على ذلك، شدد الصدر على ضرورة السعي الجاد للإصلاح ومحاسبة الفاسدين، واعتبر المراقبون أن هذه الشروط تمثل محور النقاش حول إمكانية مشاركته في أي انتخابات مستقبلية بالعراق.
في وقت سابق من هذا العام، أكد الصدر أنه لن يشارك في الانتخابات مبرراً قراره بوجود “الفساد والفاسدين”، وهو ما يعكس قلقه بشأن الوضع السياسي في البلاد ورغبته في تحسين الظروف الحالية قبل أن يوافق على أي انتخابات.
اترك تعليقاً