قوات العشائر العربية السورية تعلن النفير العام لحماية البدو في السويداء بالتعاون مع السعودية

في ظل النزاعات المستمرة في محافظة السويداء بين المجموعات المسلحة، أصدرت العشائر العربية في سوريا بيانًا يوم الخميس الماضي يعلنون فيه النفير العام دعمًا لعشائر البدو في المدينة الواقعة في جنوب البلاد. وأعربت هذه العشائر عن قلقها الشديد إزاء الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الهجري الإرهابية بحق عشائر البدو، والتي تتضمن عمليات قتل وإبادة أدت إلى تهجير الآمنين.

في البيان، أكدت العشائر السورية على ضرورة التزامها بالواجب الأخلاقي والقبلي، مطالبةً الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة حركة المقاتلين الذين قدموا من خارج المحافظة للوقوف في وجه الاعتداءات والممارسات الإجرامية. وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في السويداء تدهورًا حادًا، مما يستدعي تضافر الجهود لحماية المواطنين والمساهمة في الدفاع عن مناطقهم.

تشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد التوترات بين الفصائل المسلحة، حيث تسعى بعض المجموعات إلى فرض هيمنتها على المناطق المستهدفة، مما يزيد من معاناة السكان ويضاعف من أزمة النزوح. ودعت العشائر العربية في بيانها إلى وحدة الصف وتكاتف الجهود لمواجهة هذه التحديات، مؤكدين على ضرورة دعم عشائر البدو التي تواجه خطر الإبادة.

في ظل هذه الظروف، يناشد أبناء العشائر الجميع بالوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه التحديات التي تهدد استقرار المنطقة وسلامة سكانها. إن النفير العام يمثل تعبيرًا عن الإرادة الجماعية لحماية الأرض والعرض، والرفض القاطع لأي اعتداءات. تستمر الأحداث في السويداء في التطور، مما يستدعي متابعة دقيقة للمستجدات في هذا السياق.

تعبئة العشائر العربية السورية لحماية البدو في السويداء

في الوقت الذي تشتد فيه المواجهات، تبقى دعوات العشائر العربية مستمرة لتعزيز الدفاع عن المجتمعات الضعيفة، وتأمين الحماية اللازمة للأبرياء في مواجهة الأخطار المتزايدة. إن الوقوف إلى جانب عشائر البدو يمثل خطوة مهمة لتسليط الضوء على معاناتهم والعمل على إيجاد حلول تنقذهم من ويلات الصراع الدائر. إن تضافر جهود العشائر والمقاتلين يمثل بارقة أمل في موجهة التحديات، وضمان الأمن والاستقرار في السويداء ومحيطها.

تضامن العشائر السورية في مواجهة المخاطر

تتعلق دعوات النفير العام بضرورة تكاتف جميع أبنائي العشائر السورية، حيث إن حماية المجتمع وتحقيق العدل يتطلبان استجابة سريعة من الجميع. تسعى العشائر العربية إلى الحفاظ على الترابط القبلي وتعزيز الروابط الاجتماعية في هذه اللحظات الحرجة. يظل الأمل معقودًا على الإرادة القوية لتصحيح الوضع ومواجهة القهر والظلم الذي يعاني منه السكان، مما يسهم في بناء مستقبل آمن للجميع.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *