المخاطر الصحية المرتبطة بالإهمال في صحة الفم
حذر طبيب الأسنان الشهير، الدكتور مارك بورهين، من المخاطر الصحية الناتجة عن إهمال العناية بصحة الفم، بما في ذلك الخطر المتزايد للإصابة بأزمات قلبية حتى بين الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن ثلاثين عاماً. وأشار بورهين إلى أن نزيف اللثة هو علامة على وجود التهاب داخلي، وليس مجرد عرض موضعي، حيث إن هذا الالتهاب يمكن أن يسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين وإلحاق الضرر بالأوعية الدموية.
أهمية العناية باللثة لصحة القلب
استعرض بورهين كيفية تأثير إهمال اللثة على الصحة العامة، حيث يمكن أن يرتبط ارتفاع مستوى البروتين التفاعلي (C) الذي يشير إلى مشاكل في القلب بذلك الإهمال. وبين أن قضية العناية باللثة تتجاوز كونها مسألة تتعلق بالأسنان فقط، بل تمتد لحماية القلب والدماغ كجزء من صحة الجسم ككل. وهذا يبرز أهمية الفم كنقطة انطلاق نحو الشفاء الشامل، فهو ليس مجرد عضو معزول.
كما شدد بورهين على ضرورة الانتباه إلى الأعراض مثل النزيف والتورم ورائحة الفم الكريهة. هذه العلامات ليست مجرد مشكلات تجميلية، بل تحذيرات صحية ينبغي اتخاذها بجدية وعدم تجاهلها. من خلال العناية الجيدة باللثة، يمكن للفرد تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين الصحة العامة، وبالتالي تعزيز نوعية الحياة بشكل عام. لذا، من المهم أن يتبنى الجميع عادات صحية للحفاظ على صحة الفم، بما في ذلك التنظيف اليومي، زيارة طبيب الأسنان بانتظام، وتجنب العوامل المؤثرة سلباً على اللثة.
اترك تعليقاً