الشرع يشيد بدعم السعودية وتركيّا وقطر ويؤكد التزامه بمحاسبة المخالفين في السويداء

تطورات الأحداث في الجنوب السوري

اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء في الجنوب السوري تمثل نتيجة لزيادة فائض السلاح والتدخلات الخارجية. وقد أجرى الشرع اتصالات هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكد التزام الدولة السورية بمحاسبة أي شخص يخرق القانون أو يرفض الانضواء تحت سلطة الدولة، من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وصون كرامة المواطنين وأمنهم، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة السورية.

أبعاد الوضع الأمني في سوريا

وأوضح الشرع أن ما يحدث هو نتيجة للتدخلات الخارجية وفائض السلاح، وأكد على أهمية محاسبة المخالفين للقوانين لضمان خلود الوطن وحماية المواطنين. كما أشار إلى التزام الدولة بحماية جميع أفراد الشعب السوري بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، مشددًا على أن المسؤولية عن حماية كل الطوائف تقع على عاتق الدولة.

كما أبدى الرئيس الشرع امتنانه للمواقف الأخوية للمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، مرحبًا بدعمهم لسوريا في مواجهة التحديات الحالية. خلال الاتصالات، عبّر القادة الثلاثة عن تضامنهم ودعمهم الكامل للجمهورية العربية السورية في ظل هذه الظروف الحرجة، وأكدوا رفضهم القاطع للتدخلات الخارجية، خصوصًا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تُعقد الوضع الإقليمي وتزيد من الفوضى.

كما شدد القادة على ضرورة دعم وحدة سوريا والحفاظ على سلامة أراضيها، بأهمية إحكام الدولة السورية سيادتها على كافة أراضيها وبسط الأمن والاستقرار لصالح جميع أفراد الشعب. وقد أعلنت الرئاسة السورية التزامها التام بمحاسبة جميع المتورطين في الجرائم الواقعة في السويداء.

وفي بيانها الذي صدر مساء الخميس، ذكرت الرئاسة أن سحب القوات العسكرية من السويداء يأتي دعمًا لجهود تهدئة الأوضاع بالمحافظة، وكان استجابة للوساطة العربية الأمريكية. وأكدت الرئاسة أن الأحداث التي تلت هذا السحب شكلت انتهاكًا واضحًا للتفاهمات المتعلقة بالتهدئة، حيث بدأت قوات خارجة عن القانون بارتكاب أعمال عنف مروعة، مما هدد السلم الأهلي وأدى إلى فوضى وانهيار أمني.

كما أكدت الرئاسة السورية على ضرورة أن تُتاح الفرصة لمؤسسات الدولة كي تتولى بسط السيادة وتطبيق القانون. وجددت التزامها بحماية جميع شرائح الشعب السوري، ودعت المجتمع الدولي لدعم جهودها في تحقيق الاستقرار وضبط السلاح المنفلت وفرض سلطة القانون في كل الأراضي السورية. وحذرت من استمرار التدخلات الإسرائيلية في الشؤون الداخلية، مؤكدة أن هذه التدخلات لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار وتعقيد الوضع الإقليمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *