أحمد الشرع: خطوات مثمرة نحو وحدة وأمان سوريا

رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري

أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالعزيز بن محمد الواصل، أن المملكة ترفض بشكل قاطع جميع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا. وأوضح خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، تم تنظيمها بناءً على دعوة الجزائر لمناقشة التطورات في سوريا، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تعيق الجهود الدولية لتحقيق تسوية شاملة للأزمة. وشدد الواصل على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا فوراً، ودعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. كما أبدى المندوب السعودي تأييده للإجراءات التي اتخذها الرئيس السوري أحمد الشرع من أجل تعزيز وحدة وأمن سوريا.

التصعيد الإقليمي والاعتداءات الإسرائيلية

في السياق ذاته، صرح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، بأن الاعتداءات الإسرائيلية قد بلغت ذروتها، خاصة بعد استهدافها المباني السيادية في العاصمة دمشق. وأشار الضحاك إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى جر سوريا إلى صراع إقليمي أوسع. كما أفاد أن الاعتداءات الإسرائيلية زادت من تفاقم الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء، مشدداً على أن التنديد بها يعد مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الدولية.

وعلى الرغم من مواجهة سوريا تحديات كبيرة، إلا أن الضحاك أوضح أن البلاد بحاجة ملحة لدعم المجتمع الدولي، مشيراً إلى سعي دمشق للتصدي لمحاولات تقسيم سوريا في أعقاب الفوضى التي خلفها النظام السابق. في خلال الأيام الأربعة الماضية، شهدت محافظة السويداء تصاعداً في الاشتباكات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، بما في ذلك حالات إعدام ميدانية لمدنيين.

ومن جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات في السويداء لا تزال تفرض تداعياتها على الوضع الإنساني، حيث سجل ارتفاعاً جديداً في حصيلة الضحايا. كما أكد المرصد حصوله على مقاطع مصورة توثق عمليات إعدام ميدانية لثلاثة مدنيين، بينهم طفل وسيدة، على يد فصائل محلية من الطائفة الدرزية، مما يظهر التصاعد المقلق في التوترات الطائفية. مع استمرار الانتهاكات، تزايدت مناشدات المدنيين لحمايتهم من عمليات الانتقام والعنف، خاصة في مناطق مثل حي المقوس، حيث تسود حالة من القلق والخوف بين السكان.