وفي هذا السياق، الخيار الوحيد أمام هؤلاء “المجاهدين” و”الثوّار” لكي نتمكن من إيجاد عذر لهم، هو أن يعترفوا بخطأهم علناً ويعلنوا توبتهم، ولا تأخذهم العزّة بالإثم، بل يجب عليهم أن يعلنوا النفير ضد العدو الصهيوني-الأمريكي. هل يمكن لهؤلاء أن يقوموا بذلك؟ أتمنى، ولكن ظنّي أن ذلك مستبعد. وحتى لو حدث، هل يمكن للمقاومة أن تثق بهم؟ أيضاً هو مستبعد! لقد باع هؤلاء كل شيء باسم الأجنبي والغريب للحصول على الاعتراف والدعم، لكنهم لم يدركوا أنهم بمجرد أن “عبروا” على العقود، انتهت مهمتهم، وأصبحوا عبئاً ثقيلاً يحتاج الجميع للتخلص منه واستبداله بأشخاص جدد.
أبعاد الصراع في السويداء
إن الحديث عن السويداء يتطلب فهم الأبعاد المعقدة للصراع الدائر، والتأثيرات الجانبية التي تسببت بها التدخلات الخارجية. فبينما يحاول البعض استغلال الأوضاع لمصالح خاصة، يتوجب على المخلصين من أبناء الوطن العمل بجد للحفاظ على وحدته واستقلاله، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز المقاومة ومواجهة التحديات المشتركة.
تحديات التحليل والفهم الدقيق
في خضم هذه التطورات، يحتاج الناس إلى فحص الحقائق بموضوعية، بعيداً عن المعطيات المتحيزة. فالأحداث المستمرة تتطلب وعياً حقيقياً بما يحدث، وكيفية تأثيره على مستقبل سوريّة. ومع تداخل المصالح، يبقى التحدي الأكبر هو الوصول إلى مرحلة يمكن فيها جميع الأطراف الفاعلة أن تتعاون من أجل مصلحة الوطن، بدلاً من الانجرار خلف الأجندات الخارجية.
اترك تعليقاً