وزير الخارجية المصري يستقبل نظيره السعودي في العلمين
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في مدينة العلمين، حيث تناولت المباحثات الأوضاع المستجدة في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية. تطرق الوزير عبد العاطي إلى الجهود المستمرة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستعرضًا الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر مع جميع الأطراف من أجل تحقيق هذا الهدف وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع. كما أعلن عن اعتزام مصر استضافة مؤتمر لإعادة إعمار القطاع.
مباحثات حول الأوضاع الليبية والسودانية
على صعيد آخر، ناقش الوزيران التطورات في ليبيا، حيث قدم الوزير عبد العاطي شرحًا للجهود المصرية الهادفة لدعم المسار الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون أي تداخلات أو إملاءات خارجية، مع التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها. كما تم أيضًا تناول الوضع في السودان، مع التأكيد على أهمية وحدة السودان وسلامته الإقليمية والتصدي للتدخلات الخارجية، مع السعي للحفاظ على مؤسسات البلاد ومصالح الشعب السوداني الشقيق.
في سياق الملفات الإقليمية الأخرى، أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشددين على ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان.
وأكد الوزيران على عمق العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين وما تشهده من تطور متسارع بفعل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.
وشددا على أهمية الزخم الكبير الذي تحظى به العلاقات المصرية-السعودية، وما تعكسه من نقلات نوعية في مجالات التنمية، ارتباطًا بإنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي الذي يسعى لتحقيق تعاون أكبر يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
في هذا الصدد، أعرب الوزير عبد العاطي عن استهجانه لأي محاولات غير مسئولة للنيل من العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، مؤكدًا على متانة الروابط الأخوية بين البلدين. عكست هذه المحادثات توافق الرؤى بين مصر والسعودية والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية، والعمل معًا لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات الموجودة في المنطقة.
اترك تعليقاً