شهد مؤشر تاسي السعودي تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح اليوم الخميس الموافق 17 يوليو 2025، حيث تأثرت الأسواق بانخفاض بعض الأسهم الرئيسية في قطاعي البنوك والطاقة، ويتصدرها سهم الراجحي وأرامكو. حيث اقترب المؤشر من حاجز 11,000 نقطة وسجل 11,030 نقطة، مع انخفاض بنسبة 0.1% حتى الساعة 10:20 صباحًا بتوقيت الرياض.
يأتي هذا التراجع في ظل أداء متباين للقطاعات الرئيسية في السوق، مما يعكس حالة من الترقب والحذر لدى المستثمرين في ظل التقلبات العالمية وأسعار الطاقة. كما أن تراجع المؤشر العام كان نتيجة لهبوط سهم الراجحي بنسبة 0.9%، بالإضافة إلى انخفاض سهم أرامكو بنسبة 0.3% الذي سجل نحو 24.34 ريال سعودي. هذه التراجعات كانت لها تأثيرات سلبية على أداء المؤشر، خاصة مع الدور الكبير لقطاعي البنوك والطاقة في حساب الوزن النسبي للمؤشر.
تراجع القطاع المالي والطاقة ويؤثر على مؤشر تاسي
تمكن سهم المصافي من تحقيق ارتفاع طفيف بنسبة 0.2%، بينما ارتفع سهم بترو رابغ بنسبة 0.8%، مما يدل على تباين في أداء بعض شركات الطاقة على الرغم من الانخفاض العام. وفي الوقت نفسه، سجل قطاع الاتصالات أداءً إيجابيًا نسبيًا في بداية الجلسة، حيث ارتفع سهم إس تي سي بنسبة 0.3%، فضلاً عن زيادة سهم موبايلي بنسبة 0.4% وسهم زين بنسبة 0.3%. وهذه الزيادة تشير إلى وجود طلب محدود داخل القطاع على الرغم من الضغوط الأوسع على السوق.
أما في جانب قطاع العقارات، فقد ثبت أداء سهم العقارية دون أي تغييرات ملحوظة، بينما انخفض سهم مكة للتعمير بشكل طفيف بنسبة 0.1%، واستقر سهم جبل عمر. مما يدل على تراجع التأثير المباشر للقطاع على السوق حتى هذه اللحظة.
توجهات السوق السعودي وتحركات تداول متنوعة
بلغت قيمة التداولات في السوق السعودية حوالي 409 ملايين ريال، مع إجمالي حجم تداول بلغ 36.2 مليون سهم، مما يشير إلى نشاطٌ محدود نسبيًا في الساعات الأولى من الجلسة.
وعلى الرغم من انخفاض المؤشر، ارتفعت أسعار 161 سهمًا في مقابل تراجع 69 سهمًا، مما يعكس نوعًا من الزخم الانتقائي داخل السوق. وقد تصدر سهم شمس قائمة التداولات بحجم تجاوز 13.5 مليون سهم، يليه سهم أمريكانا بـ 4.7 مليون سهم. ومن حيث الأداء، برز سهم الاستثمار ريت الذي سجل أعلى ارتفاع بنسبة 5.9%، بينما جاء سهم متكاملة في المرتبة الثانية بزيادة قُدرت بـ 3.6%. ومن ناحية أخرى، كان سهم شمس الأكثر تراجعًا بنسبة هبوط بلغت 2.2%.
من المؤكد أن تراجع مؤشر تاسي السعودي اليوم لا يسجل بداية لانخفاض حاد، بل يعكس تأثيرًا مباشرًا من بعض الأسهم القيادية والضغوط العالمية المؤقتة، مما يترك المستثمرين في حالة ترقب لنتائج الشركات الفصلية والتطورات الاقتصادية الدولية. تبقى مستويات 11,000 نقطة منطقة دعم حيوية، وفي حال استمر الضغط على الأسهم الكبرى، فقد يتعرض المؤشر لمزيدٍ من التراجع المؤقت قبل أن يستعيد نشاطه إذا تحسنت معنويات السوق.
اترك تعليقاً