أرقام البطالة تتجاوز المعدلات العالمية
أكد دية أن نسبة البطالة الرسمية البالغة 21.3% وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة تتخطى المعدلات العالمية التي عادة ما تتراوح بين 5% و7%. ولفت إلى أن هذا الارتفاع المستمر يؤدي إلى تفاقم نسب الفقر وزيادة عدد المتعطلين عن العمل سنوياً. وأضاف: “لا زلنا نراوح في مكاننا فيما يخص أزمة البطالة، ولا توجد برامج حقيقية تسهم في خفض هذه النسب بشكل ملحوظ. رغم ما تقوله الحكومة من خطط، إلا أننا لم نشهد نتائج ملموسة حتى الآن”.
دعوات عاجلة لدعم قطاع الأعمال
دعا دية إلى ضرورة فتح المجال أمام القطاع الخاص والمستثمرين عبر تقديم تسهيلات عملية، مشدداً على أهمية إطلاق مشاريع وطنية كبيرة في مجالات حيوية مثل الزراعة والصناعة والتكنولوجيا، بهدف إنشاء فرص عمل حقيقية تستوعب العديد من الشباب والخريجين الجدد. وقال: “من الضروري الانتقال من مرحلة الحديث إلى الفعل. يجب على الحكومة أن تقدم خطط تشغيل فعالة تؤدي إلى انخفاض حقيقي في نسب البطالة، وإلا ستبقى جهودنا مجرد حبر على ورق”.
كما شدد على ضرورة إدماج الشباب في سوق عمل منظم يضمن حقوقهم الأساسية من ضمان اجتماعي وتأمين صحي، مع رواتب كريمة تكفل لهم حياة كريمة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص لا يزالون يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور البالغ 290 ديناراً. واختتم دية بالتأكيد على أن ملف البطالة يجب أن يكون في مقدمة أولويات الحكومة الحالية، محذراً قائلاً: “إذا لم ننجح في خفض نسب البطالة بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة، سنبقى في صدارة الدول ذات المعدلات الأعلى، مما سيكون له تأثير سلبي على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة”.
اترك تعليقاً