ماذا لو كان ناديًا آخر؟
لا ينبغي لأحد أن يعترض على قرار إدارة نادي الهلال بشأن مشاركتها في بطولة السوبر السعودي، حيث أن من حق كل إدارة اتخاذ ما تراه مناسبًا لفريقها. ولكن ما يثير الاستغراب هو تجاهل اتحاد الكرة ولجنة المسابقات لهذه القضية، إذ لم يصدر عنهم أي تعليق أو إجراء يتعلق بجدول مسابقاتهم. مما يجعلنا نتساءل مجددًا بعد ثلاثين عامًا: ماذا لو كان الفريق المعني غير الهلال، هل كان سيتلقى نفس الصمت من الجميع؟
الحديث هنا لا يتعلق بنادي “الزعيم”، بل يتعلق بهيبة النظام والحفاظ على تنظيم المسابقات السعودية التي يشرف عليها اتحاد اللعبة، والذي يسعى للفخر بإقامتها في دول متعددة، على الرغم من تقييم مواعيد بعض هذه البطولات. المحزن أن اتحاد الكرة يظهر بصورة محرج أمام الجماهير الرياضية حين يقبل بهذه الحالة الضعيفة تجاه انسحاب الهلال من السوبر السعودي.
مرت ثلاثة أيام دون أي ردة فعل من الجهات المعنية! هل تدركون ما معنى توقف البطولة كما هو مقرر بأسماء الأندية والمكان والتواريخ المعلنة؟ إن هذا يعني أن اتحاد الكرة والرابطة ولجنة المسابقات باتوا غير قادرين على إدارة أي جانب من مشروعنا الكروي، بعد أن أوقعوا الشركة المنظمة في مأزق يجعلها تتعرض للإحراج أمام الصينيين الذين نظموا، قبل عشرة أيام، حفل إقامة سوبرنا في مدينة “هونج كونج”. وبذلك، يفقد اتحاد كرتنا مصداقيته أمام العالم.
آلمنا كثيرًا أن نكون في طريق مشروع كروي ضخم بينما نعيش هذه الحالة من الضعف في اتخاذ القرارات والمواقف، والسبب في ذلك هو نادي الهلال فقط. هذه الوضعية لن تساهم في بناء ثقة جماهيرنا في الاتحاد، بل قد تؤثر سلباً على مستقبل الرياضة السعودية بشكل عام.
اترك تعليقاً