تعزيز الذكاء الاصطناعي في المملكة
في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتعزيز منظومة البحث والابتكار، أجرى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه مجموعة من الاجتماعات الاستراتيجية في العاصمة الفرنسية باريس. هذه الاجتماعات شملت التفاعل مع عدد من المؤسسات البحثية والشركات العالمية الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفضاء، حوكمة البيانات، والتقنيات العميقة.
تطوير كفاءات البحث والابتكار
تبدأ اللقاءات مع الدكتور برونو سبورتيس، الرئيس التنفيذي لمعهد (INRIA)، الذي يُعتبر من المؤسسات الوطنية الرائدة في أبحاث العلوم والتقنيات الرقمية. تم خلال الاجتماع بحث فرص التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمية، والروبوتات، وكذلك إنشاء مختبرات بحثية مشتركة، مع طرح برامج تبادل الباحثين وتطوير الكفاءات بين الجانبين.
وفي سياق متصل، ناقش الوزير مع آرثر مينسيتش، الرئيس التنفيذي لشركة “Mistral”، مجالات التعاون في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مفتوحة المصدر، مما يسهم في تعزيز الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما اجتمع السواحه مع ماري لور دينيس، الرئيسة التنفيذية للجنة (CNIL)، واستعرضا سبل التعاون في إدارة وحماية البيانات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في تنظيمات الذكاء الاصطناعي. وقد تم تناول جهود المملكة ومبادراتها الدولية لتطوير أطر تنظيمية تهدف إلى الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة.
علاوة على ذلك، التقى الوفد مع باتريس كين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (Thales)، حيث تم بحث سبل التعاون في تطوير الحلول التقنية في مجالات الأنظمة الذكية وتطبيقات الفضاء. هذه الشراكات تعد جزءًا من أولويات المملكة في بناء بنية تحتية رقمية تستهدف تمكين القطاعات الحيوية وتعزيز الصناعات التقنية المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
تأمل المملكة من خلال هذه الاجتماعات الاستفادة من أهم الابتكارات العالمية لتعزيز قدراتها التنافسية وتوسيع آفاقها في المجالات التكنولوجية الرائدة، مما يصب في إطار المساعي المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مختلف المجالات.
اترك تعليقاً