مقتل 20 شخصاً في توزيع مساعدات إنسانية بخان يونس
أسفرت أحداث مؤسفة اليوم (الأربعاء) عن مقتل نحو 20 شخصاً في موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية في خان يونس، وذلك وفق ما أعلنته مؤسسة غزة الإنسانية. وقد ذكرت المؤسسة، التي تتلقى دعماً من إسرائيل والولايات المتحدة، أن 19 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة التعرض للدهس، بينما توفي شخص واحد نتيجة الطعن خلال تدافع حاد وقع في أحد مراكز التوزيع. كما أفاد مسؤولون صحيون بأن عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب الاختناق في الموقع تجاوز 20 فلسطينياً، في الوقت الذي أكد فيه أحد المسعفين أن العديد من الأشخاص تعرضوا للاختناق نتيجة الازدحام الشديد والحشر في مساحة ضيقة مما أدى إلى سحقهم في تدافع عشوائي.
تداعيات مأساة توزيع المساعدات
في سياق متصل، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن لديها وثائق تشير إلى أن 875 حالة وفاة على الأقل وقعت خلال الأسابيع الستة الماضية بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة، حيث كان معظم هذه الحوادث بالقرب من نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. وقد سقط أغلب القتلى في المناطق المحيطة بمواقع المؤسسة، بينما كانت هناك 201 حالة وفاة أخرى على طرق تستخدمها قوافل إغاثة مختلفة. يتضح أن تدافع الناس الساعي للحصول على المساعدات الكثيرة أثبت أنه خطير للغاية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
تستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمنية ولوجستية خاصة، أمريكية، لضمان إيصال الإمدادات إلى قطاع غزة. وقد بدأت المؤسسة في توزيع الطرود الغذائية بعد أن رفعت إسرائيل حصاراً طال 11 أسبوعاً على دخول المساعدات للمحتاجين. ومع ذلك، فإن الأمم المتحدة قد انتقدت نموذج العمل الذي تتبعه المؤسسة، مشددة على أنه “غير آمن بطبيعته” ويخالف معايير الحياد الإنساني. من الجدير بالذكر أن المؤسسة تعمل خارج نطاق نظام المساعدات المعتمد من قبل الأمم المتحدة، مما يثير العديد من التساؤلات حول فعالية وشفافية العمليات الإنسانية في المنطقة والعمل الذي تقوم به المؤسسات المختلفة.
اترك تعليقاً