عضو بالشورى يدعو لإنشاء منصة وطنية رقمية لعرض بيانات الاستثمار التفصيلية

إنشاء منصة وطنية رقمية متخصصة في بيانات الاستثمار التفصيلية

عقد مجلس الشورى جلسته الحادية والأربعين برئاسة نائب رئيس المجلس، مشعل بن فهم السلمي، حيث استعرض جدول أعمال الجلسة واتخذ القرارات اللازمة بشأنها. في بداية المناقشة، تم عرض التقرير السنوي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار للعام المالي 1445/1446هـ، حيث استمعت اللجنة لتقرير تقدم به عضو المجلس خالد السيف.

وعقب طرح التقرير، انطلقت النقاشات التي شهدت مداخلات متعددة من أعضاء المجلس، حيث أكد البعض على أهمية تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة لجذب الاستثمارات الدولية. وقد طالبت عضو الشورى، غادة الهذلي، الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار بتقديم طرق تسويقية غير تقليدية تتماشى مع اهتمامات المستثمرين العالميين، وهو ما يسهم بشكل كبير في تعزيز موقع الدولة كمركز جذب للاستثمار.

مبادرات لتعزيز البيئة الاستثمارية

في سياق متصل، دعا عضو مجلس الشورى عبدالله النجار إلى ضرورة إنشاء منصة وطنية رقمية متخصصة تتعلق بالبيانات الاستثمارية التفصيلية. وأكد أن هذه المنصة ستساعد المستثمرين النوعيين على الوصول إلى البيانات القطاعية والتحليلية المتجددة، مما يسهم في إعداد دراسات الجدوى ونماذج الأعمال بصورة أكثر فعالية. وأيضًا، أضاف عبدالله العطاس الحاجة إلى وضع سياسة واضحة ومنهجية لجمع وتحليل البيانات المرتبطة بالمنازعات الاستثمارية، بما يتواءم مع سياسة البيانات المفتوحة.

في نهاية النقاش، اقترحت اللجنة منحها مزيداً من الوقت لدراسة الآراء والتوصيات المطروحة من قبل الأعضاء والعودة بمقترحات إلى المجلس في جلسات قادمة. كما اتخذ المجلس قرارًا بخصوص التقرير السنوي لمركز دعم اتخاذ القرار، حيث طالب المركز بتعزيز قدراته التقنية ليدعم خطة التحول الرقمي.

ولم تتوقف المناقشات عند هذا الحد، بل تناول المجلس في جلسته أيضًا أهمية تطوير البنى التحتية في المرافق الترفيهية، حيث دعا الهيئة العامة للترفيه إلى وضع آلية ملائمة للتراخيص والرسوم. واستكمالًا لهذا الحوار، ناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث تم التأكيد على أهمية إنجاز الخطة الاستراتيجية للهيئة وتعزيز كفاءة العمليات المتعلقة بالعقود والخدمات.

تأتي هذه هذ النقاشات في إطار سعي المملكة لتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز نمو القطاعات المختلفة، مما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية 2030.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *